وعد الرئيس الفنزويلي بالنيابة نيكولاس مادورو بأن يجعل محاربة العنف والجريمة بالبلاد على رأس الأولويات، في حال اختياره رئيسا للبلاد في الانتخابات المبكرة التي ستنظم في 14 أفريل المقبل. وقال مادورو خلال زيارته أمس لأحد الأحياء الفقيرة بالعاصمة كراكاس واكثرها عنفا، إنه يريد ان يصبح رئيس السلام والأمن والتعايش والحياة واعدا بالقضاء نهائيا على الجريمة التي تقض مضجع الفنزويليين حتى أضحت البلاد واحدة من أعنف الدول في العالم. واعتبر مادورو، الذي اختاره الرئيس الراحل هوغو تشافيز ليكون وريثه السياسي، أنه "في ظرف سنتين أو أربع أو ست سنوات سيكون بإمكان فنزويلا أن تصبح مجتمعا أكثر أمنا وسلاما وعدلا". وقد لقي 222 شخصا مصرعهم خلال أعمال عنف في العاصمة الفنزويلية كراكاس منذ مطلع شهر مارس الجاري حسبما أفادت مصادر إعلامية امس. وحسب ذات المصادر، فإن "فنزويلا أضحت واحدة من أكثر بلدان أمريكا اللاتينية عنفا إذ يسقط أزيد من خمسين قتيلا يوميا في أعمال عنف مختلفة في جميع أنحاء البلاد لاسيما في العاصمة كراكاس التي شهدت خلال السنة الماضية مصرع 5623 شخصا". وكانت أعمال العنف قد حصدت أرواح نحو 22 ألف شخص خلال سنة 2012، حسب أرقام صادرة عن المرصد الفنزويلي للعنف. وخلال هذه الانتخابات المبكرة التي تقرر عقدها بعد وفاة الرئيس هوغو تشافيزسيكون نحو 19 مليون فنزويلي مدعوين من جديد للاختيار بين أبرز المتنافسين على منصب الرئاسة نيكولاس مادورو الرئيس الحالي لفنزويلا بالنيابة (50 عاما) ومرشح المعارضة كابريليس رادونسكي (40 عاما).