''الجزائر تملك خزّانا من المواهب يحتاج للرعاية والاهتمام'' يتواجد بوهران الفرنسي جيل ريموندي الذي لعب لموناكو ثم أرسنال لغاية اعتزاله في النادي الانجليزي، ليصبح الرجل الثاني بعد المناجير العام أرسن فنقر، حيث أنه يسعى لمتابعة العصافير النادرة خلال كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة. وقد أدلى ريموندي ل ''الخبر'' بهذا الحوار. في البداية كيف وجدت مدينتي وهران وعين تموشنت؟ هما مدينتان جميلتان يقعان في منطقة ساحلية ساحرة، والجميل فيهما هو تواضع سكانها، حيث تلقينا ترحابا كبيرا. وصراحة لحد الآن البطولة الإفريقية تجري في ظروف جيدة. ما تعليقك على مواجهة الافتتاح التي جمعت بين الجزائر والبنين؟ حتى وإن كانت النتيجة سلبية للبلد المضيف، لكن بعض العوامل ساهمت في عدم قدرة منتخبكم على الظفر بنقاط اللقاء، كالضغط الكبير الذي أفقد تركيز اللاعبين، وجعلهم يجدون صعوبات كبيرة في مسايرة إيقاع مباراة، لهذا لا يجب الحكم على المنتخب الجزائري في مباراة واحدة، مع أني لمست بعض الأشياء الإيجابية. ما هي؟ هناك بعض اللاعبين الذين يملكون إمكانيات بدنية وفنية كبيرة، حيث أن اللاعب الجزائري والمغاربي بشكل عام يملك بعض الخاصيات التي لا تجدها عند اللاعب الأوروبي أو حتى الإفريقي وهي الموهبة وحسن ترويض الكرة والفنيات الكبيرة وهو ما نبحث عنه. وما هي مواصفات اللاعب الذي تبحثون عنه؟ في أرسنال نبحث على المواهب والعصافير النادرة بين 18 إلى 24 سنة، حيث نضع لها برنامجا على المدى القصير حتى تتمكن تدريجيا من البروز والتألق ومحاولة فرض مكانتها في الفريق. بعض الأسماء الجزائرية كانت متداولة في نادي أرسنال مثل فيغولي، هل تؤكد ذلك؟ صراحة اسمه كان مطروح في الفريق خاصة بعد الأداء الكبير الذي أظهره مع ناديه الإسباني، لكن مع المنتخب الوطني الجزائري لم يلعب بشكل منتظم. هل من توضيح أكثر؟ لقد كنت حاضرا في كأس الأمم التي جرت بجنوب إفريقيا وسفيان لم يلعب بشكل منتظم، لهذا فضلنا تأجيل الفصل في مسألة انتدابه. وماذا عن بلفوضيل؟ هو لاعب جيد يملك بعض المواصفات التي يبحث عنها فريقنا، لكن مشكلة المهاجم السابق لنادي ليون أنه يلعب في البطولة الإيطالية، ومن الصعب الاقتراب من فريقه في الظرف الحالي. لكن حتى بودبوز كان في مفكرة أرسنال، أليس كذلك؟ هذا صحيح، لقد فكّرنا فيه بعد نهاية الموسم الماضي بعد أن قدّم مشوارا جيدا، لكن مشكلة رياض أن مستواه متذبذب هذا الموسم. رغم اعترافنا أن نادي سوشو الفرنسي يبقى مدرسة لإنجاب المواهب الشابة. لهذا على بودبوز أن يكون منتظما ويلعب باستمرار حتى يكسب أكبر عدد من الدقائق ويكون جاهزا من جميع المستويات. هل هناك شروط معينة في اختيار اللاعبين؟ بالتأكيد فنحن فريق يلعب في أقوى بطولة في أوروبا ونلعب 40 مباراة زائد كأس الرابطة والكرلينغ ورابطة أبطال أوروبا. لهذا نحن نركز على اللاعبين الذين نحتاجهم عندما نلعب ثلاث مباريات في ستة أيام، وتكون هذه العناصر جاهزة من كل الجوانب. بماذا تعلق على سياسة الاتحادية الجزائرية بانتداب مزدوجي الجنسية؟ إذا كنت تقصد اللاعبين الذين تم ترسيم التحاقهم مؤخرا بالمنتخب الجزائري، مثل بلفوضيل وتايدر، فأنا أعتقد أن هذه العناصر قادرة على تقديم الإضافة للمنتخب، على اعتبار أنها عناصر شابة تعد بالكثير. مثلما فعل اللاعبون السابقون، على غرار بن عربية علي الذي كان لاعبا كبيرا، لكن مع هذا أؤكد أن الجزائر عليها أن تهتم بالمواهب المحلية وتمنح لها كل الإمكانيات حتى تفجّر كل طاقتها.