"وضعيتي مختلفة عن وضعية ناصري وبن زيمة لأني وُلدت وكبرت في الجزائر" قدّم نفسك لقراء جريدتي "الهدّاف" و"لوبيتور"... اسمي إسحاق بلفوضيل، أبلغ من العمر 19 سنة، ألعب في نادي أولمبيك ليون وأنشط في منصب مهاجم، كما يمكنني أن ألعب في وسط الميدان، أصولي جزائرية لاسيما أنني وُلدت في الجزائر. هل أنت فخور كونك جزائريا؟ بطبيعة الحال، شرف كبير أن أكون جزائريا مثلي مثل عدد كبير من أمثالي. كيف حتى وصلت لصفوف أولمبيك ليون؟ لعبت في "كليمون فوت"، أول موسم لي أديته بشكل رائع، ومع بداية الموسم الثاني جاء مسؤولو نادي ليون لمتابعتي لاسيما أني كنت أسجّل الكثير من الأهداف، ومنذ ذلك الوقت وأنا أحمل ألوان ليون، أي منذ 3 سنوات. هل أنت مرتاح في "ليون"؟ أشعر بارتياح كبير، هناك مجموعة كبيرة من الجالية الجزائرية خاصة المنحدرة من منطقة سطيف، وحتى إن تعوّدت على باريس أكثر لم يمنعني ذلك من الاندماج بسرعة هنا، بالإضافة إلى ذلك فإن مدينة ليون جميلة للغاية. كيف انتقلت رفقة عائلتك إلى فرنسا؟ في الواقع كنا نقيم في الجزائر العاصمة، ووالدي كان يريد التنقل إلى فرنسا حتى نواصل دراستنا هنا، كان يريد استقرارنا ومتابعتنا بشكل جيّد بالرغم من أن الأمور تحسّنت أكثر في الجزائر، وبما أنني أحبّ كرة القدم اخترت هذا الطريق، حتى أنه في صباي كنت أمارس كرة القدم في الأحياء. أين في الجزائر العاصمة؟ كان ذلك في شوارع الجزائر الوسطى، ربما تجهل ذلك لكني كنت أقيم في شارع ديدوش مراد في قلب الجزائر العاصمة. كيف تعوّدت على العيش في فرنسا؟ بشكل جيّد، الأمور سارت جيّدا حيث بقينا في باريس في "إيلنكور"، في المقاطعة الإدارية رقم 78. متى غادرت الجزائر بالضبط؟ كان في عمري 7 سنوات، أتذكر حينها نحن الأطفال لم نُرد التنقل في بداية الأمر، لأننا كنا نشعر براحة تامة، لكن القرار كان اتخذ من قبل أوليائنا، وكما كان مخطّطا له احترمنا قرارهم وتنقلنا إلى فرنسا. تمكنا في الأخير من الاندماج بسرعة وأكملنا دراستنا. لماذا قرّر والدك مغادرة الجزائر فجأة؟ أبي كان يعمل في مصلحة الجمارك، وكان كثير التردّد بحكم عمله وكثرت رحلاته بين الجزائروفرنسا، كما أن عمي قام بنفس الفكرة التي انتهجها أبي قبلنا، ولذلك قرّر والداي أن يتنقلا إلى هنا. أظن أنك مطالب بطرح هذا السؤال عليهما... ما هو المستوى الدراسي الذي تمتلكه؟ وصلت إلى غاية السنة أولى "أس. تي. جي"، وهو ما يعني السنة الأولى بكالوريا (في فرنسا النظام المعتمد يجبر الطالب على الدراسة لسنتين في التعليم النهائي للحصول على شهادة البكالوريا)، بعدها قرّرت ترك الدراسة لأركز فقط على لعبت كرة القدم، لأنني لم أكن أملك الوقت الكافي بسبب التدريبات. الآن هل ندمت لعدم مواصلتك الدراسة؟ لا، لم أندم أبدا، أخذت هذا القرار بعد تفكير عميق وكنت مع هذه الفكرة. قبل المجيء إلى ليون، قمت بمشوار قصير في نادري باريس سان جيرمان، أليس كذلك؟ هذا صحيح، سبق لي تقمص ألوان الفريق الكبير باريس سان جيرمان، بعدما كنت لعبت في نادي "إيلانكور"، "ترابس" فريق نيكولا أنيلكا. بقيت هناك سنة واحدة فقط، كانت لدي مشكلة سلوكية ولم أكن مستعدا بعد للعب في فريق كبير. أقول بأن تجربتي في فريق باريس سان جيرمان أفادتني كثيرا، كما نقول أمر سلبي أثر عليّ بشكل إيجابي، بعد ذلك تنقلت إلى "كليرمون فوت"، قبل أن أصل إلى ليون. مرّ وقت طويل لم تزر الجزائر، أليس كذلك؟ بالضبط، لم أزر بلدي الأصلي الجزائر منذ 5 سنوات. لنمرّ الآن إلى الجزء الأكثر أهمية في هذا الحوار، أسمك تردّد كثيرا ومن الممكن أن تدعّم المنتخب الجزائري، ما رأيك؟ أوّلا، من دواعي سروري أن يتمّ الحديث عني في المنتخب الوطني لأن المنتخب أمر مقدّس، فقط لم يتم بعد الاتصال بي لا من المدرب الوطني، ولا من أيّ عضو من الاتحادية الجزائرية، ولا أيّ عوض آخر من الطاقم الفني اتصل بي مباشرة. بالنسبة لي هي عبارة عن إشاعات خاصة أنه لا يوجد أي شيء رسمي، أنتم الصحفيين تردّدون اسمي كثيرا لكن دون أن يكون هناك أي شيء أكيد، كما أني لا أعرف إن كنت سأقدّم الإضافة للمنتخب الوطني في الوقت الحالي. لماذا تعتقد ذلك؟ لأني لا ألعب كثيرا مع فريقي أولمبيك ليون، لكن لديّ ثقة في نفسي وفي إمكاناتي. لكن في المنتخب هناك مشكل كبير في الهجوم، وقدومك مُنتظر بفارغ الصبر... نعم أدرك أنه هناك مشكل في الهجوم، لكن هل استدعاء لاعب شاب يبلغ من العمر 19 سنة ولا يملك وقتا كبيرا من اللعب مع ناديه يعتبر حلا؟ علينا أنا نطرح أسئلة قبل أن نفصل في قرارنا، حتى لا نطيل لحدّ الآن. وكما قلته لكم لا يوجد أيّ اتصال بيننا. لو نفترض أن "حليلوزيتش" سيستدعيك لتربص مقبل، ماذا ستقول له؟ لا أعرف ما أقوله لكم، سأكون مسرورا وفي غاية السعادة، هذا هو أول رد فعل لي، وبعد ذلك سأحاول أن أشرح له وضعيتي وبأني لا ألعب كثيرا مع فريقي، وبأن يترك لي المزيد من الوقت حتى يكون مجيئي نافعا للمنتخب الوطني، وأنا مقتنع بأن "حليلوزيتش" سيتفهّم بسرعة وضعيتي لأنه يعرف وضعيات مشابهة. لماذا؟ لا يجب أن نمزح، هذا منتخب والمنتخب كما قلته لكم شيء مقدّس، هذا المنتخب الأول ما يعني أن شعبا وبلدا بأكمله وراءك، عليك أن تكون في حالة حتى تسعد الجميع، أفضل أن ألعب في ليون وأثبت قدراتي وبعدها سألتحق بالمنتخب. ألا تعتقد أنه من الأفضل لك أن تلتحق بالمنتخب في هذا الوقت حتى تندمج وتتعلّم أكثر؟ نعم، من جهة معك حق، لكن عليكم أن تتفهمّوا وجهة نظري، أريد الالتحاق بالمنتخب حتى أعطي إضافة حقيقية، لا أريد أن ألتحق بالمنتخب وبعدها يُقال إن بلفوضيل لم ينس بلده، أريد المجيء لأعطي الإضافة المطلوبة عندما أرى نفسي مستعدّا. هل نفهم من كلامك أن قلبك يميل للجزائر أكثر ممّا يميل لفرنسا؟ هذا أكيد، أنا جزائري ومن المنطقي أني أريد اللعب لمنتخب بلدي، والأكيد أني لن أقول لا للجزائر، وُلدت في الجزائر العاصمة وكبرت هناك. متى ستتخذ قرار المجيء للجزائر واللّعب لصالح "الخضر"؟ في نهاية الموسم سأقوم بالحصيلة، وإذا ظهر أني لعبت عددا أكبر من المباريات وأكون قدّمت أداء أحسن، سآتي للمنتخب دون مشكل، المنتخب يستحقّ ذلك ولا أريد أن يتمّ اختياري عفويا، وهو ما يعني أن ألتحق بالمنتخب الجزائري لأنه لا يوجد لاعبون أريد أن يتمّ اختياري لأني كنت جيدا.. في كلّ الأحوال "حليلوزيتش" مدرب كبير وأظهر ذلك أينما مرّ. لو نفترض أن "لوران بلان" اتصل بك في الحال، ماذا ستقول له؟ بصراحة بين فرنساوالجزائر سأختار بلدي الأصلي، لست أنانيا اتجاه الأشخاص الذين ساعدوني في النجاح خلال مسيرتي، أفضل الجزائر، كلّ شيء يمكن أن يحدث في هذه الحياة.. والمهمّ أن القرار الأخير سيكون بيدي رفقة أفراد عائلتي. وبالنسبة لوالديك، ماذا يفضّلان؟ لا أعرف؟ شيء واحد وهو الأكيد أن أبي يريد أن يراني في المنتخب الجزائري، لكنه يعتقد أن الوقت لم يحن بعد. ألست متخوّفا أن تكون في نفس الوضعية التي عرفها ناصري، بن زيمة والآخرون؟ لا تماما، أنا جزائري الأصل وولدت هناك، وكبرت هناك أيضا، أملك جوازي سفر جزائري وفرنسي، لذلك لن يطرح لي أيّ مشكل، وبالإضافة أني أريد اللعب للجزائر. بعد نهاية صلاحية الجواز الجزائري، هل أعدت استخراج جواز جديد؟ بطبيعة الحال، وحتى أكون صريحا معكم انتهت مدّة صلاحيته عندما كنت شابا، لكن بعد ذلك أعدت استخراج آخر جديد. أكيد أنك ستتابع خطوات سفيان فغولي... نعم، إن شاء الله وهذا ما أتمناه، سأكون سعيدا وفي غاية الفخر. بعد تأهّل الجزائر إلى كأس العالم العديد من اللاعبين وحتى من الفرنسيين الأصليين ذهبوا إلى حدّ القول إن لهم أجدادا جزائريين. في حالة ما إذا استدعيت لكأس العالم، ماذا كنت ستقول للمدرب الوطني؟ كنت أقول لا، لأني لم أكن مستعدّا لألعب للجزائر، كان لدي عدد قليل من المباريات في أرجلي مع أولمبيك ليون، وهذا أمر هام، أعتقد أن الجزائر لديها تأخّر طفيف مقارنة بباقي الدول، بالنظر لأنه في بعض الأحيان عندما يقدم اللاعب مباراتين أو ثلاثة في القمة نستدعيه مباشرة، الأمر لا يسير على هذا النحو. لذلك قلت لكم إن الاستدعاء للمنتخب يجب أن يكون مستحقا. هل هناك أشخاص من الاتحادية الجزائرية اتصلوا بك؟ معي مباشرة لا، لا أحد اتصل بي ولا مع مناجيري، فقط أبي يعرف رئيس الاتحادية الجزائرية حيث كانت لديه محادثات معه، وأبي أخبره أنه يجب أن يتركوا لي المزيد من الوقت، لذلك لم نقل أبدا لا للمنتخب الوطني. لدينا معلومات أخرى تؤكد أن والدك كانت لديه محادثات مع نور الدين قريشي مساعد "حليلوزيتش"... لا أدري.. والدي لم يخبرنا بذلك وإلا لكنت أخبرتكم بكلّ شيء. ستنطلق تصفيات كأس العالم 2014 في جوان المقبل بمباراتين أمام رواندا بالجزائر وأخرى أمام مالي في باماكو، هل هناك حظوظ لمشاهدتك مع "الخضر"؟ هناك حظوظ لأكون متواجدا هناك، في حالة ما إذا لعبت بشكل منتظم مع فريقي ليون، وبعدها يتمّ استدعائي من قبل المدرب، في هذه الحالة فقط يمكنني أن أكون حاضرا. إذن ستعطي موعدا للجمهور الجزائري في أول مباراة من تصفيات كأس العالم المقبلة؟ نعم، لكن الخيار يعود للمدرب الوطني، وبالإضافة إلى ذلك لست وحيدا في هذه الوضعية، هناك أيضا براهيمي ولاعبون آخرون... ستكون أيضا فرصة لك لاكتشاف الجمهور الجزائري خاصة أن المباراة ستلعب داخل القواعد... نعم، لكني أعرف الجمهور الجزائري بشكل رائع، سبق لي أن تنقلت إلى ملعب 5 جويلية عندما كنت صغيرا بمناسبة المباراة الودية أمام بوركينافاسو، أتذكر أيضا يومها أن سليم عرّاش تمكن من تسجيل هدف. أصبح المنتخب الوطني مؤخرا يلعب أكثر في ملعب "تشاكر"، وأكيد أنك لا تعرف هذا الملعب... نعم، من هنا إلى أن يحين ذلك سنرى، لست مستعجلا للمجيء حتى ولو أنني اخترت المنتخب الذي سألعب له، كما أن المدرب لا يبدو مستعجلا، الصحفيون هم فقط من يتحدّثون عن ذلك خاصة أنه لا يوجد أي اتصال مباشر ورسمي. هل تتابع مشوار المنتخب الوطني؟ هذا أكيد، أتابع مشوار المنتخب الوطني مثل باقي المشجّعين. مثلا، هناك مباراة لا يمكن نسيانها والمتعلقة بمواجهة المنتخب المصري في أم درمان بالسودان... هذا أكيد، هذا اللقاء كلّ الجزائريين تابعوه دون استثناء، بصراحة عندما يلعب المنتخب الوطني أشعر ببعض الأشياء. ماذا كان ردّ فعلك في هدف الفوز الذي سجّله المنتخب الوطني عن طريق عنتر يحيى؟ انفجرت بالسعادة، والله لم أتمالك نفسي من شدّة الفرح، كانت فترة رائعة لا يمكني نسيانها، تابعت ذلك اللقاء من مركز تكوين أولمبيك ليون، كان هناك العديد من الشبان بجانبي، وكانوا جميعا يناصرون المنتخب الجزائري. دون أدنى شك لم تحتفل بالفرحة في الشوارع بعد التأهّل... نعم، لم أتمكن من ذلك لأني كنت متواجدا في مركز التكوين ل "ليون"، الجميع خرجوا إلى الشوارع كنت أودّ أن أحتفل بهذا التأهل كان يوما مختلفا عن باقي الأيام. ماذا عن الجمهور الذي كان حاضرا في المدرجات، هل فاجأك؟ نعم، هذه إجابة تسمعها من أيّ لاعب، كنت أعرف أن رئيس الجمهورية الجزائري أخذ على عاتقه نقل الجمهور الجزائري إلى السودان، أظنّ أنه قام بعمل جيّد خاصة أن الجزائر تمكنت من التأهل على وقع فرحتنا جميعا. هل كنت تودّ أن تكون حاضرا؟ كيف لا! كان يوما يبقى في الذاكرة، كنت أحب أن أكون متواجدا على أرضية الميدان، وليس على المدرجات...(يضحك). قبل هذه المباراة، كانت هناك مباراة القاهرة أين تمّ تكسير زجاج حافلة المنتخب، ماذا شعرت في تلك اللحظات؟ تملكني شعور كبير من القلق، شعرت ببعض الحزن لأنه تمّ استقبال المنتخب المصري في الجزائر على أحسن وجه.. الأمر يعتبر "حڤرة" لأن الشخص المسلم لا يقوم بذلك التصرّف، وهذا ما يعتبر كارثة حتى ولو أن اللقاء كان يعتبر في غاية الأهمية. هل تابعت مشوار المنتخب الوطني الجزائري في كأس العالم الأخيرة؟ بالتأكيد، تابعت مشوار المنتخب الجزائري في كأس العالم وفي تلك الفترة التي كانت تجري فيها كأس العالم كنت متواجدا في تونس لقضاء عطلتي. "الخضر" أدّوا مباراة مقبولة إلى أبعد الحدود أمام منتخب إنجلترا، ما رأيك في ذلك اللقاء؟ معك حق، فقد كانت نتيجة إيجابية لكن ذلك للأسف لم يسمح للمنتخب الوطني بالتأهل إلى الدور الثاني من المونديال بسبب الخسارتين أمام سلوفينيا والولايات المتحدةالأمريكية فقد كنا قادرين على تحقيق التأهل لكن هذه هي كرة القدم. في حال تمكّن المنتخب الوطني من التأهل إلى الألعاب الأولمبية 2012 هل يمكنك المشاركة في هذه الدورة التي سيتواجد فيها فغولي وبودبوز؟ نعم ولم لا ومن هنا إلى غاية الألعاب الأولمبية الأمور ستتضح أكثر ولو أكون جاهزا فإنه يشرفني كثيرا الدفاع عن الألوان الجزائرية في الألعاب الأولمبية فهي منافسة هامة جدا وأي لاعب يتمنّى المشاركة في مثل هذه المحافل الكبيرة، وفي الأصناف الشبانية لا أخفي عليك أنني أفضّل فرنسا بالنظر إلى الإمكانات المتوفرة لكنني سأكون متشرفا بالمشاركة في الألعاب الأولمبية مع منتخب أقل من 23 سنة. موضوع الساعة هو تنقلك إلى إسرائيل مع المنتخب الفرنسي لأقل من 20 سنة، ما الذي حدث بالضبط؟ أعلم بأن أمورا عديدة قيلت في هذا الجانب ولا أفهم السبب الحقيقي وراء ذلك لأنني تنقلت للمشاركة في مباراة عادية مع المنتخب الفرنسي ولم أقم بأي شيء خطير. وحسب رأيك ما السبب وراء كل هذه الضجة التي أثيرت؟ صراحة لا أدري وليس لديّ رد على هذا السؤال لأنني تنقلت كما قلت لك من قبل للعب مباراة في كرة القدم وكل شيء يتوقف هنا، وسأقصّ عليك قصة طريفة. تفضّل .. في إسرائيل كان معنا دليل سياحي عندما خرجنا في يوم من الأيام لزيارة القدس وكنا بقرب مسجد القدس الكبير وكنت هناك أنا وعبد اللاي ديالو من نادي "ران"، جبريل سيديبي من نادي "تروا" عيدارا وتايدر من نانسي ونحن كلنا مسلمون وكنا نريد الذهاب إلى المسجد لتأدية صلاة الجمعة لكنهم منعونا، أنا مسلم وأؤدي صلاتي وأصوم وأنا لست هنا للدفاع عن نفسي أو تقديم توضيحات لأنني أعلم السبب الرئيسي وراء ذهابي إلى هناك وأمور أخرى تبقى بيني وبين ربي، ومن انتقدوني وكذا عائلتي فليعلموا أنه لولا مباراة كرة القدم لما تنقلت أصلا إلى هناك لأنه ليس لديّ ما أفعله في إسرائيل. منتخبنا الوطني واجه تونس وتغلّب عليها وديا، هل تابعت ذلك؟ نعم، علمت بأن المنتخب الأول فاز على تونس عبر الموقع الرسمي لجريدة "لوبيتور" وفرحت كثيرا ل رياض بودبوز الذي أعرفه جيدا ولعبت ضده في مباراة سوشو مع ليون في "الليغ1" وتحدثنا أيضا فيما بيننا. وماذا قلتما لبعضكما؟ تحدثنا عن المنتخب الوطني وأكد لي أنّ الأجواء محفزة جدا في الداخل وقال لي أيضا لماذا لا تريد المجيء إلى المنتخب ووضحت له الوضعية وقارنت نفسي به لمّا التحق بالمنتخب الوطني وذلك من خلال لعب أكبر عدد من المباريات في "الليغ1" على عكسي أنا، وأعلمني بأن التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا المقبلة تشرف على انطلاقها وذلك من خلال مواجهتين ذهابا وإيابا أمام منتخب غامبيا. وهل أنت على علم بأنّ بودبوز تم إبعاده مؤقتا من طرف المدرب حليلوزيتش قبل إعادته مؤخرا؟ نعم، أعلم بذلك وأتابع أخباره في المنتخب الوطني عبر شبكة الأنترنت. وهل تتابع مباريات البطولة الوطنية؟ لا، أنا لا أتابع مباريات البطولة الجزائرية وفي بعض الأحيان لا أشاهد مباريات البطولة الفرنسية. وهل تناصر فريقا معيّنا؟ بالتأكيد فأنا أناصر مولودية الجزائر منذ نعومة أظافري وللأسف أنني لم أتمكن من متابعة هذا الفريق عن قرب في الملاعب لأنني كنت صغيرا، لكنني تابعت شبيبة القبائل ووفاق سطيف عن قرب في المنافسات القارية. ربما ستسنح لك فرصة متابعة المولودية. أملي كبير في تحقيق ذلك وأتذكّر جيدا أيام رفيق صايفي في المولودية وهو الذين كان معشوق الجماهير، والآن لا أعرف اللاعبين الحاليين. شبيبة القبائل بلغت الدور نصف النهائي في رابطة الأبطال الإفريقية في الموسم الفارط، هل تعلم ذلك؟ أنا على علم بذلك وأتابع مثل هذا النوع من الأخبار وتابعت كذلك مشوار الشبيبة في الأنترنت، ومن المؤسف أنني لم أتمكن من متابعة مباريات شبيبة القبائل في رابطة الأبطال لأنني لا أملك القنوات التلفزيونية التي تنقل تلك المباريات. من الواجب مناصرة شبيبة القبائل لأنها تمثل الجزائر في المحافل الدولية حتى إن لم تكن تنحدر من منطقة القبائل.