أعلن وزير الخارجية الموريتاني، حمادي بابا ولد حمادي، أن لجنة قيادة هيئة الأركان المشتركة لدول الميدان، الكائن مقرها بتمنراست بالجزائر، ستجتمع يوم 26 مارس الجاري في نواقشوط، باعتبار موريتانيا تتولى القيادة الدورية حاليا. وذكر رئيس الدبلوماسية الموريتاني أن ''الدعوات قد تم توجيهها إلى الدول المعنية''. وينتظر أن تدرس هيئة الأركان تطورات الوضع في منطقة الساحل، على ضوء الحرب الجارية في شمال مالي من قِبل القوات الفرنسية والمالية، وكذا حماية ومراقبة المناطق الحدودية بين دول الميدان، بعدما قررت كل من الجزائر وموريتانيا غلق حدودهما مع مالي، لمنع الإرهابيين من التسلل من مدن شمال مالي للفرار إلى دول الجوار، هربا من القصف الجوي الفرنسي الذي دخل شهره الثالث. وضمن هذا السياق، أوضح وزير الخارجية الموريتاني ''أننا لفتنا الانتباه حول الأمن المالي وخطورة الوضع، وكانت لنا مناقشات حادة مع إخواننا الماليين، ووصل الأمر إلى حد استدعاء سفيرينا''. كما ذكّر بإنشاء آليات تعاون بين بلدان الميدان الأربعة، عبر لجنة قيادة الأركان المشتركة المتواجدة بتمنراست في الجزائر، والتي تجتمع بانتظام وبقيادة دورية. من جهة أخرى، أعربت موريتانيا عن استعدادها للمشاركة في قوات حفظ السلام، التي سيتم نشرها في مالي تحت إشراف الأممالمتحدة، حسب ما أعلنه وزير الخارجية. وصرح الوزير الموريتاني للصحافة، على هامش انعقاد الدورة ال17 للجنة العليا المشتركة للتعاون الجزائري-الموريتاني، ''إننا مدعوون للمشاركة في قوات لحفظ السلام تحت إشراف الأممالمتحدة، وقد أعربنا عن استعدادنا للقيام بذلك''. كما أشار إلى أن عدد الجنود الذين سيتم إرسالهم إلى مالي سيحدد من خلال الطلب الأممي. وخلص رئيس الدبلوماسية الموريتانية إلى القول ''إن هدفنا ليس القيام بالحرب في مالي، وإنما الدفاع عن ترابنا''.