وجه القضاء الفرنسي تهمة "خيانة الثقة" إلى الرئيس السابق، نيكولاي ساركوزي، في قضية "استغلال ضعف" سيدة الأعمال العجوز، ليليان بيتانكور، وريثة مجموعة "لورويال"، لتمويل حملته للانتخابات الرئاسية عام 2007، وفق ما أكد محاميه لمحطة BFM-TV الشريكة لشبكة CNN. وذكرت المحطة التلفزيونية أنه تم استدعاء الرئيس السابق للمثول أمام قاضي التحقيق في القضية، جان ميشال جانتي، في مدينة "بوردو"، جنوب غربي فرنسا، الخميس، لاستجوابه فيما يتعلق بشبهة تلقي مساعدات مالية غير مشروعة من سيدة الأعمال بيتانكور، وعدد من موظفي شركتها. وأكد المحامي تييري هيرتزوغ، الذي يتولى الدفاع عن الرئيس الفرنسي السابق، أنه يعتزم التقدم بطعن ضد قرار الاتهام الصادر من قاضي التحقيق، بحق موكله ساركوزي. وتفجرت القضية المعروفة باسم "بيتانكور" في عام 2011، أثناء وجود ساركوزي في السلطة، بعد أن نشر أحد المواقع الإلكترونية مقابلة مع محاسبة سابقة كانت تعمل لدى مجموعة "لوريال" لمستحضرات التجميل، المملوكة لبيتانكور، أشير إليها باسم "كلير تي." وقالت المحاسبة السابقة لسيدة الأعمال إنها كانت تجهز المغلفات التي تحتوي على دفعات نقدية من أجل تقديمها إلى كل من ساركوزي، ووزير العمل في إدارته، إريك فورت، الذي عمل سابقاً في وزارة المالية، وكان مسؤولاً عن إصلاح نظام التقاعد الفرنسي. إلا أن الرئيس السابق، البالغ من العمر 58 عاماً، قال تعليقاً على اتهامه بتلقي تمويلاً غير مشروعاً لحملته الانتخابية، إنه كان يرغب لو أن البلاد تهتم بقضايا أكبر، مثل الرعاية الصحية، أو نظام التقاعد، أو كيفية تحقيق النمو، بدلاً من الخوض في قضية تفتقر إلى الصحة.