اكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاثنين دعمه لوزير العمل اريك فيرت الذي يواجه فضيحة سياسية ومالية تتصل بليليان بيتانكور، ونفى بشدة ان يكون تلقى اموالا من اثرى امراة في فرنسا وقال ساركوزي لقناة +فرانس 2+ في اول مداخلة علنية له حول هذه القضية التي تزعزع استقرار حكومته ان "اريك فيرت انسان صادق تعرض لتوه للافتراء والكذب طوال ثلاثة اسابيع". واضاف "سيكون (فيرت) الوزير الذي سيدافع عن الاصلاح الضروري لنظام التقاعد" الذي سيعرض على مجلس الوزراء الثلاثاء على ان يصوت عليه البرلمان قبل نهاية تشرين الاول/اكتوبر. وتحدث ساركوزي الذي تراجعت شعبيته بقوة، للمرة الاولى منذ بداية هذه الفضيحة السياسية المالية التي ادت الى اندلاع اخطر ازمة منذ بداية ولايته ربيع 2007. واتهم اريك فيرت بتضارب المصالح وخصوصا على الصعيد المالي، وبتمويل سياسي غير قانوني لحملة ساركوزي العام 2007 على خلفية قضايا متعددة الجانب تتصل بليليان بيتانكور وارثة مجموعة لوريال. واتت كلمة ساركوزي غداة نشر تقرير اداري حول ادارة ملف بيتانكور الضريبي اشار الى ان فيرت لم يقم بتغطية عمليات غش ضريبية محتملة عندما كان وزيرا للمالية واعتبر ساركوزي انه مع هذا التقرير فان فيرت "بعيد من اي شبهة"، في حين تطالب المعارضة بان يبت القضاء هذا الامر. واكد المتحدث باسم الحزب الاشتراكي بينوا هامون "يبدو ان هناك ما يكفي من الامور لاخفائها من جهة رئيس الجمهورية ليعتبر ان لا ضرورة للاستعانة بقاض مستقل" ويتهم فيرت ايضا ب"تضارب المصالح" كونه لم يكن فقط انذاك امين خزينة الحزب الحاكم +الاتحاد من اجل حركة شعبية+، بل ان زوجته فلورانس كانت تدير قسما من ثورة بيتانكور وقد يستمع اليه القضاء في اطار ثلاثة "تحقيقات اولية" مفتوحة حول مختلف جوانب هذه القضية التي ادت الاثنين الى سبع عمليات تفتيش جديدة نفذتها الشرطة واوضح ساركوزي انه للتحرك "مستقبلا" ضد تضارب المصالح، سيشكل لجنة تضم كل الافرقاء السياسيين بهدف وضع اقتراحات. ونصح فيرت ايضا بالاستقالة من منصبه كامين لخزينة الاتحاد من اجل حركة شعبية. من جهة اخرى، اكد الرئيس الفرنسي انه "من العار" اتهامه بانه "تسلم مغلفات" تحوي اموالا لبيتانكور، كما ادعت المحاسبة السابقة للاخيرة، لتمويل حملته للانتخابات الرئاسية وقال "يصفونني بانني شخص يذهب الى منزل الانسة بيتانكور منذ 20 عاما لاتسلم مغلفات. هذا عار! واكد الرئيس الفرنسي ان فرنسا "ليست بلدا فاسدا"، موضحا عبر قناة فرانس 2 انه سيجري تعديلا وزاريا في اكتوبر المقبل بعد التصويت على اصلاح نظام التقاعد وسبق ان تطرق ساركوزي امام النواب في 30 جوان الى موضوع التعديل الوزاري. وقال "ستبدأ مرحلة جديدة في الحياة السياسية بعد اصلاح نظام التقاعد الذي سيصوت عليه في نهاية أكتوبر"واكد ان من يطالبون بفريق حكومي "متجانس" هم محقون.