كشفت مصادر عليمة ل''الخبر''، أن الزيارة التي يقوم بها الوزير الأول، عبد المالك سلال، لقطر للمشاركة في القمة العربية، ستعرف على هامشها ترسيم اتفاقيات الشراكة والاستثمار المتفق عليها خلال زيارة أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، للجزائر في جانفي الماضي. وأوضحت المصادر نفسها أن وفدا اقتصاديا جزائريا توجه إلى قطر، في إطار ترسيم الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين. ومن بين الاتفاقات الذي سيتم التوقيع عليه، رسميا، ذلك الخاص بإقامة مدينة لوجيستيكية تقدم خدمات التخزين والتبريد والاستيداع، مقابل أتاوات ورسوم تحدّدها الشركة المسيّرة المشتركة بين شركة الخليج للمخازن والوكالة الوطنية للوساطة والضبط العقاري. ويمتد المشروع الذي يوقّع، غدا، على مساحة 5,4 مليون متر مربع بالأربعطاش في بومرداس كمشروع نموذجي. واتفق الجانبان، الجزائري والقطري، مبدئيا، على إنشاء سبع مدن مماثلة في ولايات أخرى. كما يرتقب ترسيم اتفاقيات شراكة أخرى، تضم إنشاء مركب للحديد والصلب بمنطقة بلارة بجيجل، بقدرة إنتاج تصل إلى 10 ملايين طن سنويا، ويشرع المصنع المشترك بين الشركة الوطنية للصلب ''سيدار'' وشركة ''قطر ستيل''، في إنتاج 2,5 مليون طن في مرحلة أولى من الفولاذ الطويل، ثم 5 ملايين من الفولاذ المصفّح، بينما يقدّر الاستثمار المشترك ب1, 2 مليار دولار. ويتضمن المشروع أيضا إنجاز محطة للطاقة الكهربائية بطاقة 1200 ميغاواط، لتموين المشروع بالطاقة الكهربائية، على أن يتم ربطها بالشبكة الوطنية للاستفادة من فائض الكهرباء. إضافة إلى شراكة مع سوناطراك في مشروع إنتاج مواد بتروكيمياء، واستغلال الذهب مع شركة ''اينور'' والفوسفات مع ''فيرفوس''، زائد إقامة مركب للأسمدة الفوسفاتية بواد كبريت بولاية سوق أهراس مع أسميدال، فضلا عن الاتفاق على إقامة خط بحري وتطوير تكاثر طائر الحبار بالبيّض. في نفس السياق، تعتزم قطر المساهمة في تجهيز وتأهيل عدد من المستشفيات الجزائرية وعصرنتها، على شاكلة نموذج مستشفى حمد في قطر، علما أن مؤسسة حمد الطبية أهم هيئة للرعاية الصحية، تقدم خدماتها لأكثر من مليون شخص.