استثمارات قطرية بخمسة ملايير دولار في الجزائر يقوم أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني اليوم رفقة وفد وزاري هام بزيارة رسمية إلى الجزائر، تكتسي أهمية اقتصادية خاصة، بالنظر إلى ضخامة المشاريع الاستثمارية التي سيتم التوقيع على الاتفاقيات الخاصة بها في قطاعات الطاقة والمناجم والصناعة والتجارة، و التي تتجاوز قيمتها الخمسة ملايير دولار. و يتصدر هذه المشاريع الاستثمارية، إنجاز مصنع للحديد والصلب بمنطقة بلارة في جيجل و الذي يمكن أن يصل إنتاجه السنوي إلى 10 ملايين طن، بما يجعل الجزائر قادرة على تلبية احتياجاتها الوطنية، و تصدير جزء من الانتاج الذي يضاف إليه حوالي مليونا طن يمثلان القدرة الانتجاجية السنوية لمركب الحجار.و حسب المعلومات المتوفرة عن مشروع مركب بلارة، الذي سيخصص له غلاف مالي ب 2.1 مليار دولار و الذي سينجز بالشراكة بين شركة ‘'قطر ستيل'' و الشركة الوطنية للصلب ‘'سيدار'' ، فإن الإنتاج سيكون في المرحلة الأولى في حدود 2.5 مليون طن من الفولاذ الطويل، ليرتفع في مرحلة ثانية إلى 5 ملايين طن من الفولاذ. ويتضمن الاتفاق الخاص به الذي سيوقع بين الطرفين الجزائري و القطري، إنشاء مشروع مرافق لمحطة تنتج الطاقة الكهربائية للمصنع بطاقة 1200 ميغاواط، و يمكن مستقبلا أن يحول فائض إنتاج هذه المحطة الكبيرة للشبكة الوطنية. و يتعلق المشروع الثاني، بإقامة مدينة لوجيستيكية تقدم خدمات التخزين والتبريد والاستيداع، في مقابل أتاوات ورسوم تحددها الشركة المسيرة المشتركة بين شركة الخليج للمخازن والوكالة الوطنية للوساطة والضبط العقاري. ويمتد المشروع الذي سينجز بولاية بومرداس على مساحة 5.4 مليون متر مربع كمشروع نموذجي. و في إطار التحضير لهذه الزيارة اتفقت الجزائر و قطر على إنجاز مستقبلا سبع مدن لوجيستية مشابهة في ولايات أخرى. و يدخل في أجندة هذه الزيارة توقيع البلدين على اتفاق لاستغلال وإنتاج المناجم، في مقدمتها الذهب تساهم فيه المؤسسة الوطنية ‹›إينور›› و كذا استثمار يتعلق بالفوسفات بالشراكة مع ‘'فيرفوس››، إضافة إلى شراكة في الصناعة البتروكيميائية مع سوناطراك، لاسيما فيما يخص إنتاج الباريت واليورا. و في إطار الشراكة بين البلدين سيتم أيضا إنجاز مركب للأسمدة الفوسفاتية والآزوتية بمنطقة واد كبريت بولاية سوق أهراس في شرق البلاد.و سيكون قطاع الفلاحة المستفيد الأكبر من الأسمدة الفوسفاتية التي سينتجها هذا المركب. و تتضمن الخطة المتفق عليها بين البلدين لرفع حجم المبادلات التجارية بينهما فتح خط بحري و لأول مرة بين الدوحة و الجزائر العاصمة. و من المقرر أيضا التوقيع خلال هذه الزيارة على اتفاق يخص مشروع لتطوير تكاثر الحبار بمدينة البيض في ظل التناقص الكبير لأسراب هذا الطائر النادر. وسيكون بذلك ثاني محمية لإكثار طيور الحبار في البلاد، بعد المحمية التي تبرّعت بإنشائها الإمارات العربية المتحدة سنة 2007 وأوكلت مهمة الإشراف عليها لهيئة البيئة لإمارة أبوظبي في ولاية النعامة.