كشف العمدة جمعة السمالوطي، شيخ قبيلة القذاذفة في مصر، أن قبائل من طرابلس ومصراتة طلبت من النظام الحاكم في ليبيا الضغط على مصر من أجل تسليم أحمد قذاف الدم، لوجود ثأر شخصي بينهم طوال عهد العقيد الراحل معمر القذافي، وأنهم يريدونه قتيلا خوفا منهم أن يعود مجددا إلى ليبيا وأن تعود قبيلة القذاذفة إلى سدة الحكم، مشددا على أن القبائل العربية لن تسمح بتسليم قذاف الدم، وأنها تتوعد بحرب وثورة لها عواقب وخيمة، وناشد الرئيس المصري، محمد مرسي، التدخل وتدارك الوضع حتى لا تنجر البلاد إلى الفتنة، وأن يلعب دور الوسيط في تحقيق المصالحة الليبية. استنكر شيخ قبيلة القذاذفة في مصر طريقة إلقاء القبض على أحمد قذاف الدم، المنسق السابق للعلاقات المصرية الليبية، لافتا إلى ''أن محاولة اقتحام قوات الأمن الخاصة المصرية والأنتربول لمنزله غير لائقة بتاريخه، والخدمات التي قدمها لمصر، باعتباره مواطنا مصريا من أبوين مصريين، حيث ينتمي إلى الشريف مسلم العراقي الذي تم دفنه في محافظة الشرقية، وأبوه من محافظة البحيرة''. وربط الشيخ جمعة السمالوطي إلقاء القبض على قذاف الدم بتدهور العلاقات بين القاهرةوطرابلس، وعملية ترحيل العمالة المصرية من ليبيا، والاعتداء على الأقباط والكنيسة المصرية في ليبيا، وكذا ''قضايا الثأر والخلافات بينهم منذ زمن، فهم يريدون الانتقام منه وقتله وشن حرب على الأشراف، خوفا من عودته إلى ليبيا مرة أخرى، وقاموا باعتقال أقاربه في مدينة سيرت، بالرغم من أنه كان حريصا على تسوية الخلافات بين الثوار ومعمر القذافي إبان الثورة، وعندما فشل في ذلك، استقال من منصبه كمنسق للعلاقات المصرية الليبية، مضيفا في تصريح خاص ل''الخبر'': ''قذاف الدم شارك في حرب أكتوبر وحصل على نجمة سيناء، وهو مصري الجنسية من أب وأم مصريين، والحكومة المصرية كانت تجهل ذلك، والليبية أيضا، ولا يعرفون شيئا عنه ولا حتى عن تاريخ والده، وقد تم التحقيق معه ببطاقة هويته المصرية، ولا أعتقد أن الحكومة المصرية ستسلمه للسلطات الليبية، لأن مصر لا تسلم رعاياها''. وحذر المتحدث من غضب القبائل العربية، بالأخص بدو وقبائل سيناء، ''هناك 18 مليون شخص من القبائل و7 ملايين شخص من الأشراف، كلهم غاضبون من القبض على قذاف الدم، ويهددون بالتصعيد ويتوعدون بحرب وثورة لا يحمد عقباها، في حال عدم إطلاق سراحه، وعلى الرئيس مرسي أن يدرك ذلك، خاصة أنه من الأشراف كذلك، وحذره من الفتنة والفوضى التي قد تنجر لها مصر، وغضب قبائل سيناء التي تحافظ على أمن واستقرار مصر من الغزو اليهودي. وقال: ''أناشد الرئيس مرسي الإفراج عن قذاف الدم، وتبني مبادرة المصالحة الوطنية الليبية لإنقاذ ليبيا من الذي يحصل فيها وإنهاء الفتنة''.