الأنتربول يلقي القبض على مسؤولين سابقين في نظام معمر القذافي علمت ''الخبر''، أمس، من مصادر موثوقة أن بعض القبائل المصرية بمدينة مرسى مطروح هددت بغلق معبر السلوم الحدودي مع ليبيا، في حال أقدمت السلطات المصرية على تسليم قذاف الدم، ابن عم العقيد معمر القذافي، الذي ألقي القبض عليه أمس. وأبدت القبائل المصرية تعاطفا مع القيادي الليبي السابق بسبب علاقة القرابة مع قبيلة القذاذفة الليبية. تمكن، أمس، الأنتربول في مصر من إلقاء القبض على أحمد قذاف الدم، منسق العلاقات المصرية الليبية السابق وابن عم معمر القذافي، وعلي ماريا سفير ليبيا السابق لدى مصر وآخرين، حيث باشر مكتب التعاون الدولي بالتحقيق مع المقبوض عليهم، عقب قيام قوات الأنتربول، بالتنسيق مع مباحث تنفيذ الأحكام بالقاهرة للقبض عليهم. وكان النائب العام الليبي قد طالب من السلطات المصرية تسليم قائمة تضم 20 شخصية من أتباع القذافي يعيشون بالقاهرة، وتسلم النائب العام المصري الطلب، لبحث أمر تسليمهم للسلطات الليبية، وفقا للقانون المصري والاتفاقيات المشتركة بين مصر وليبيا، فيما يتعلق بتسليم المتهمين المطلوبين للعدالة، وتم إلقاء القبض على ثلاثة من كبار رموز النظام الليبي السابق، وذلك بناء على طلب من الشرطة الجنائية الدولية الأنتربول، في ضوء التعليمات الصادرة بهذا الشأن من مكتب التعاون الدولي بالنيابة العامة المصرية، وذلك لاتهامهم بارتكاب جرائم إبان نظام حكم العقيد معمر القذافي. وقال المستشار زكريا عبد العزيز، رئيس نادي قضاة مصر السابق ورئيس حركة ''قضاة من أجل مصر''، أنه وجب على مصر القبض على جميع المتهمين الليبيين وتسليمهم للسلطات الليبية، ومحاكمتهم محاكمة عادلة وشعبية، أمام الملأ حتى يكونوا عبرة للآخرين، داعيا جميع الدول العربية والغربية إلى التعاون قضائيا مع دول ثورات الربيع العربي، مضيفا ''على مصر أن تنفذ القرار القضائي الليبي وتسلم أقطاب نظام القذافي المتواجدين بالقاهرة''. وقال رئيس نادي قضاة مصر السابق في تصريح خص به ''الخبر''، إنه يتصور بأن المصريين أنفسهم سيطالبون بتسليم المتهمين إلى السلطات الليبية، مضيفا أن إلقاء القبض على قذاف الدم وآخرين سيكون بادرة للقبض على باقي المتهمين والمطلوبين للقضاء المتواجدين بالقاهرة.