عيّن بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، السويدي أوكا سيلستروم، رئيسا لبعثة الأممالمتحدة للتحقيق في ادعاءات استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، وسارع الأخير إلى توضيح أن التحقيق سينصب على حادثة "خان العسل" التي طلبت دمشق النظر فيها، مستبعدا التطرق إلى حوادث أخرى دون "موافقة السلطات السورية." وقال سالستروم، في مقابلة مع إذاعة الأممالمتحدة بعد قرار تعيينه، إنه سيبدأ العمل بعد إجراءات "إدارية" يتعين إنجازها، إلى جانب مراعاة الوضع الأمني، مضيفا أن البعثة ستتكون من منظمات دولية وليس من أفراد بعينهم، مرجحا انطلاق العمل خلال فترة تتراوح بين أسبوع أو اثنين. وشدد سالستروم على أن التحقيق سينصب على "الحادثة المحددة" التي طلبتها الحكومة السورية، أما الطلبات الأخرى المتعلقة بحوادث طلبت فرنسا وبريطانيا التحقيق فيها فقد أكد المحقق الدولي عدم إمكانية القيام بشيء حيالها " دون موافقة الحكومة السورية." وعن الفترة التي يحتاجها للوصول إلى نتيجة حاسمة حول ادعاءات استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا قال سالستروم: "أعتقد أن أمامنا ثلاثة أو أربعة أيام للتحضير ونحو أربعة أيام أخرى للتفتيش، ثم أسبوعين أو ثلاثة للتحليل الكيميائي وكتابة التقرير." وبحسب الأممالمتحدة، فإن سيلستروم يشغل حاليا منصب مدير المشاريع بمعهد للأبحاث في السويد يتخصص في قضايا الأمن المجتمعي والمخاطر وخاصة ما يتعلق بالحوادث المرتبطة بالمواد الكيماوية والبيولوجية والإشعاعية، وسبق أن كان مستشارا لرئيس بعثة الأممالمتحدة للمراقبة والتحقق والتفتيش الخاصة بنزع أسلحة الدمار الشامل بالعراق.