رسومات وتعليقات ساخرة من حال سوناطراك وفضيحة الوزير السابق شكيب خليل و''تنهيدات إلكترونية''، هي أهم ما شهده موقع التواصل الاجتماعي طيلة أسبوع، بعد أن انكشفت فضيحة الذهب الأسود، التي قادها شكيب خليل، حيث انتشرت صور ساخرة من إنجاز الوزير الجزائري الفاسد على حساب الشعب. ''الفاسدون محميون''.. ''اسرق واهرب.. حال بلادي''، كانت من بين أول ردود فعل شعب ''الفايسبوك''، بعد أن ظهرت فضيحة سوناطراك، وعدم محاسبة شكيب خليل الذي استطاع، في ظرف وجيز، أن ينهب الملايير بفضل الصفقات، خصوصا قضية ''سايبام''، فتحركت صفحات الجزائريين في ظرف ثوانٍ، لدرجة أن من كل من قرأ ما حدث من فضائح التزم، شخصيا، بفتح حاسوبه وأفرغ غليله، وهي حركة تكون قد أثارت انتباه إدارة الفايسبوك. الفايسبوك تحوّل إلى ''شكيب بوك'' أو حتى ''سوناطراك بوك''، ومن بين التعاليق والصور التي انتشرت ''الشعب يريد محاكمة شكيب خليل ومن يحميه''، على منوال الشعار الذي حمله مناصرو فريق مولودية الجزائر في ملعب 5 جويلية، وآخر أعطى حقوق التأليف لشكيب خليل لكتاب صدر جزؤه الأول بعنوان ''فقه الإدراك في نهب سوناطراك''. وربط آخرون ما فعله شكيب خليل مع سوناطراك بما يفعله الغالبية من المسؤولين، حيث تمركز متوسطا شعار الشركة، وهو مطمئن، ويقول ''أنا نهبت سوناطراك، وانتم دزو معاهم''. وظل النقاش الدائر حول نزاهة محاربة الفساد في الجزائر الحدث الأبرز، حيث قال البعض ''لا نثق لأننا رأينا نموذج فضيحة بنك الخليفة''. ويصر الغالبية على أنهم ضد الفساد الذي ينخر جسد الجزائر ويمنح ''المزايا'' للفاسدين، من أجل الهرب والنهب، بلا رقيب ولا حسيب.