تجرى الجولة ال52 لرابطة الاحترافية الأولى مبتورة من ثلاث مباريات، بسبب التزامات أندية وفاق سطيف واتحاد العاصمة وشبيبة بجاية بالمنافسات القارية. ويشتعل الصراع بمناسبة دخول البطولة الاحترافية منعرجها الأخير، قبل خمس جولات عن النهاية، على المراتب المؤهلة للمنافسات القارية وعلى ضمان البقاء. ويحتضن ملعب بوعقل وهران قمة بطرفي نقيض، بين المولودية المحلية الساعية، للابتعاد أكثر عن المنطقة الحمراء، وبين الحراش، المتطلعة للمشاركة الموسم المقبل في رابطة الأبطال الإفريقية،والمتخوفة من ''زحف'' مولودية الجزائر، التي تستقبل شبيبة القبائل، من أجل فوز ثالث على ''الكناري'' هذا الموسم. ويلعب فريق اتحاد بلعباس مباراة حياة أو موت بملعبه أمام العلمة، فيما يحل وداد تلمسان ضيفا على الساورة، وكله أمل في تكرار نتائجه الأخيرة الجيدة. ويتطلع شباب قسنطينة، عند استضافته أهلي البرج، للتصالح مع أنصاره، بعد ''صفعة'' الكأس أمام مولودية الجزائر. مولودية الجزائر - شبيبة القبائل ''العميد'' من أجل فوز ثالث و''الكناري'' لرد الاعتبار يحتضن ملعب 5 جويلية المباراة الكلاسيكية الثالثة، هذا الموسم، بين مولودية الجزائر وشبيبة القبائل، بمعطيات متباينة بين الفريقين، بطموح أكبر لأصحاب الأرض الذين يلعبون على جبهتي البطولة والكأس. التقى الفريقان مرتين هذا الموسم، الأولى كانت برسم البطولة، وعرفت فوز المولودية بملعب 1 نوفمبر بتيزي وزو، بفضل هدف يعلاوي، ومباراة الدور السادس عشر من كأس الجزائر، التي صعد فيها ''العميد'' للدور الموالي، بفضل تألق حارسه فوزي شاوشي في ركلات الترجيح. ويتطلع المدرب، جمال مناد، بالمناسبة، لتحقيق فوز ثالث على التوالي أمام فريقه السابق، مترقبا أي تعثر لاتحاد الحراش في وهران، من أجل الالتحاق به في الصف الثاني لأول مرة هذا الموسم. وستلعب تشكيلة المولودية بتعداد مكتمل، حيث أصر المدرب مناد على الدفع بكل أوراقه، رغم اقتراب موعد المباراة الأهم أمام وفاق سطيف، في نصف نهائي كأس الجزائر. فيما يستعد سنجاق، من جانبه، لتجديد الثقة في التعداد الذي اعتمد عليه في المباريات الأخيرة للشبيبة، ويعول كثيرا على صانع الألعاب مقداد، الذي سيكون في مواجهة خاصة أمام فريقه السابق، وصلابة دفاعه مع الثنائي بلكالام وريال، والحارس المتألق مليك عسلة. وتسعى شبيبة القبائل ومدربها ناصر سنجاق لرد الاعتبار، والحفاظ، أيضا، على سجلها الخالي من الهزائم في الجولات السبع الماضية، على أمل أن يحقق ''الكناري'' النتيجة نفسها التي سجلها مع المدرب ذاته، قبل 12 سنة، عندما فاز بثنائية نظيفة على ''العميد'' بملعب 5 جويلية، وهي النتيجة التي تسمح للشببية، في حال حدوثها، بتحسين ترتيبها الحالي، الذي يبقى بعيدا تماما عن تطلعات جمهورها العريض. ويسعى سنجاق للاستفادة من عودة القلب النابض للفريق الطيب ماروسي، رفقة كمارا، رماش ومقداد، فيما سيكون شعلالي حاملا لأمال ''الكناري'' في الخط الأمامي، على أن يكون مساعدية إلى جانبه، أما الدفاع، فسيعرف تواجد الرباعي المعتاد بن العمري، بن شريفة، ريال وبلكالام، وهي التركيبة البشرية التي يكون سنجاق قد استقر عليها، من أجل إيقاف المولودية.