حذر الرئيس السوري بشار الأسد من ان استيلاء المعارضة -التي تسعى للاطاحة به-على السلطة من شأنه زعزعة الاستقرار في الشرق الاوسط لعقود قادمة. وانتقد الرئيس السوري المسؤولين الاتراك ودولا عربية مجاورة قال إنها تسلح وتأوي مقاتلي المعارضة.واضاف في مقابلة مع التلفزيونالتركي "الكل يعرف بانه اذا حصل في سوريا اضطراب وصل إلى مرحلة التقسيم او سيطرة القوى الارهابية في سوريا او كلا الحالتين فلابد ان ينتقل هذا الوضع مباشرة إلى الدول المجاورة اولا وبعدها بتأثير الدومينو إلى دول ربما بعيدة في الشرق الاوسط غربا وشرقا وشمالا وجنوبا."هذايعني خلق حالة من عدم الاستقرار لسنوات وربما لعقود طويلة."وتصريحاته التي بثتها الرئاسة السورية على الانترنت تكرار لتأكيداته السابقة بان المنطقة ستواجه مستقبلا قاتما في حالة سقوطه. ويقول معارضون ان تشبثه بالسلطة مهما كان الثمن تسبب في كارثة في البلاد بالفعل.وتقول الاممالمتحدة إن 70 ألفا على الأقلقتلوا في الصراع في سوريا ويقول متابعون للشأن السوري أن سقوط نحو 200 قتيل في اليوم اضحى مألوفا. وفر أكثر من مليون لاجيء من البلاد في حين يقدر الهلال الأحمر السوري وجود نحو أربعة ملايين نازح.واتهم الرئيس السوري معارضيه برفع شعارات طائفية مضيفا "جوهر الصراعليسطائفيا ..الصراع الان هو بين قوى ودول تريد ان تعود بشعوبها إلى الماضي وفي المقابل دول تريد أن تذهب بهم إلى المستقبل" في إشارة على ما يبدو للسعودية وقطر اللتين تدعمان جهود تسليح المعارضة.وأضاف الأسد أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يجند مقاتلين باموال قطرلشن حرب في سوريا وحذر صديقه السابق من انه لا يمكن احتواء اراقة الدماء بسهولة مضيفا ان النار المشتعلة في سوريا ستحرق تركيا.وقال الأسد "مع الاسف اردوغان لم يقل كلمة صدق واحدة منذ بدأت الازمة في سوريا ابدا على الاطلاق."