تخرج، اليوم، أول جرافة من مصنع عين سمارة في قسنطينة، تحت علامة ''ليبهر''، في إطار شراكة بين الشركة الألمانية ''ليبهر'' والمؤسسة الجزائرية لصناعة عتاد الأشغال العمومية. وسينتج المصنع 7 أصناف من المعدات، بقيمة استثمارية بلغت 100 مليار دينار، أي مليار أورو. وكشف وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، شريف رحماني، في ندوة صحفية نشطها أمس بمقر الوزارة في العاصمة، عن تنظيم زيارة إلى المصنع، اليوم، لتفقّد أول جرافة ذات قوة 250 حصان كأول آلية للأشغال العمومية، ستتم صناعتها من بين 6 أصناف أخرى، وهي جرافة ذات 350 حصان ومحمل ذي سعة 2 متر مكعب ومحمل ذي سعة 4 أمتار مكعبة وثلاثة أنواع من معاول على براغٍ ذات أوزان مختلفة محددة ب26 طنا و18 طنا و50 طنا. وأفاد الوزير بأن هذه الآليات يمكن استعمالها في قطاعات مختلفة، منها الأشغال العمومية والطاقة والمناجم، علاوة على السكن والري. وأورد رئيس شركة تسيير مساهمات للتجهيزات الصناعية الزراعية، بشير دهيمي، أن المصنع سينتج 166 آلية خلال السنة الجارية، لينتقل إلى تصنيع 400 وحدة في السنة الرابعة ثم 540 وحدة في السنة السادسة. وأضاف أن الشركة المختلطة التي ستسيّر المصنع المسماة ''سوماتال ليبهر''، ستطلق استثمارات إضافية بقيمة مليار دينار، ما يعادل 8 ملايين أورو، في إطار مرحلة أولى للرفع من نسبة الإدماج الوطني في إنتاج هذه المعدات. وأعلن أن هذه النسبة ستقتصر، في السنة الأولى، على 5 بالمائة فقط وتدخل الاستثمارات الإضافية لأجل رفعها لتتراوح ما بين 35 إلى 50 بالمائة في السنة الخامسة من بداية تشغيل المصنع. في ذات السياق، قال الوزير إن نسبة الاندماج الوطني في إنتاج هذه المعدات، مرتبطة بمستوى الشركات المناولة المتوفرة في الجزائر ومدى تطابق منتجاتها مع المعايير الدولية. وشدد على أن المصنع سيساهم من تدريجيا في تلبية الطلب الوطني على معدات الأشغال العمومية وهو أمر سيقلص من فاتورة استيراد التجهيزات. وأشار رئيس المجمع الألماني، فيلي ليبهر، إلى أن منتجات مصنع قسنطينة الجديد، هي آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا المعتمدة لدى شركته والآلات التي سيتم تصنيعها في الجزائر، ستوجه أولا لتغطية الطلب الوطني مع فتح المجال لإمكانية تصديرها نحو الأسواق الخارجية وعلى وجه الخصوص إلى الدول الإفريقية.