أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية عمرو رشدى اليوم الإثنين "رفض مصر لأي اعتداءات" على مقار مكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة. وشدد المتحدث فى بيان صحفى التزام الحكومة المصرية بتوفير الحماية اللازمة لتلك المقار ومقار جميع البعثات الدبلوماسية الأخرى بمصر مشيرا إلى أن هذا لا يعد فقط التزاما قانونيا تفرضه اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية وإنما أيضا يعد "التزاما أخلاقيا" تجاه جميع الدبلوماسيين الأجانب المعتمدين لدى مصر. وكان متظاهرون من التيار السلفي قد حاولوا اقتحام منزل القائم باعمال السفارة الايرانية بمدينة مصر الجديدة في ضواحي القاهرة الجمعة الماضي مرددين شعارات مناهضة لايران وللشيعة على خلفية التقارب المصري الايراني الاخير والذي تم بموجبه تسيير رحلات للسياح الايرانيين لعدة مدن مصرية. وفي ظل الانتقادات التي وجهت للحكومة المصرية المحسوبة على الاخوان المسلمين من طرف قيادات التيار الاسلامي السلفي لهذا التقارب وكذا رفضهم لفتح الباب امام السياح الايرانيين على خلفية الخوف من "التشيع" فقد اعلن وزير السياحة المصري الخميس الماضي وقف الرحلات السياحية بين البلدين الى غاية منتصف جوان القادم . وقال الوزير المصري في تصريحات اخرى أن الشركات الايرانية قررت ايضا وقف رحلاتها لمصر في اعقاب الانتقادات الشديدة التي وجهت في مصر لزيارة فوج سياحي إيراني للبلاد مؤخرا لأول مرة منذ 34 عاما والاعتداء على منزل القائم بأعمال السفير الإيراني بالقاهرة مجتبى أماني. وانتقد الوزير المصري موقف التيار السلفي من السياح الايرانيين مشيرا الى ان 72 بالمائة من السائحين الوافدين إلى مصر لا يدينون بالدين الإسلامي وهناك هندوس ومسيحيون ويهود.