أعلنت السودان اليوم الأحد رفضها لتهديدات متمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان ودعوتها للمدنيين بإخلاء مدينة كادوقلى عاصمة جنوب كردفان تمهيدا لهجوم جديد من قبل الحركة. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية السودانية اليوم "إن دعوة الحركة الشعبية لسكان كادوقلي إلى إخلائها من شأنها ان تؤدي إلى زيادة أعداد النازحين وزيادة المعاناة الإنسانية وهذا ما يفضح النوايا الحقيقية لما يسمى بقطاع الشمال". ووصف البيان دعوات الحركة "بالاجرامية" مبينا ان هذا النهج الإجرامي لما يسمى بقطاع الشمال من شأنه أن يقوض كل جهود السلام والإستقرار في المنطقة ويطيل من أمد المعاناة الإنسانية. ودعا البيان المجتمع الدولى والمنظمات الإقليمية لإتخاذ الخطوات الكفيلة بوضع حد للتهديد الذى تمثله هذه المجموعات المسلحة للسلم والأمن فى البلاد والمنطقة. وقتل مدنيان وأصيب عشرة اخرون الجمعة الماضية فى قصف شنه متمردو الحركة الشعبية قطاع الشمال على مدينة كادوقلى عاصمة جنوب كردفان وفقا لمصدر عسكرى وشهود عيان. وتشهد ولاية جنوب كردفان منذ سبتمبر من العام 2011 مواجهات مسلحة بين الجيش السوداني والحركة الشعبية قطاع الشمال التى اعلنت عن تحالف مع عدد من الحركات المسلحة فى دارفور باسم "الجبهة الثورية" لاسقاط نظام الخرطوم. ويضم التحالف حركة تحرير السودان جناح عبدالواحد نور وجناح منى اركو مناوى إلى جانب الحركة الشعبية قطاع الشمال. وتتهم الخرطومجنوب السودان بمساعدة متمردى الجيش الشعبى لتحرير السودان قطاع الشمال الذي يخوض معارك ضد الجيش السوداني في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق . ويرفض السودان التفاوض مع قطاع الشمال الا بعد فك ارتباطه مع جيش الجنوب في وقت تنفي فيه حكومة الجنوب أي علاقة لها بالحركة المتمردة.