زعم متمردون في جنوب كردفان الجمعة، مقتل العشرات من القوات الحكومية في معارك شرسة مع الجيش السوداني خلال الأيام القليلة الماضية، بالولاية المتاخمة لجمهورية جنوب السودان، بالتزامن مع إعلان الخرطوم أن تجديد واشنطن للعقوبات على البلاد، يفيد الحركات المسلحة المتمردة. وذكرت الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال، أن مليشياتها حققت انتصارات كبيرة في بلدة "الليري" شرق محلية تلودي، قتل فيها 25 جندياً من القوات السودانية، بجانب جرح 25 آخرين. وأشارت إلى سقوط قتيل بين صفوفها، وإصابة أربعة آخرين في المواجهات، بحسب الموقع الإلكتروني لجيش تحرير السودان. لم يتسن الحصول على تعقيب من الجيش السوداني بشأن إدعاءات الفصيل المتمرد، كما لم تشر أي من وسائل الإعلام الرسمية للمواجهة المزعومة. وسبق للمتمردين قصف عاصمة ولاية جنوب كردفان، مما تسبب في مقتل عدد من الأشخاص، وفق ما قالته الحكومة السودانية، فيما كان الجيش السوداني قد اتهم، أواخر الشهر الماضي، المتمردين بقصف مناطق سكنية في ولاية جنوب كردفان. وقال المتحدث باسم الجيش، العقيد الصوارمي خالد سعد، إن الحركة الشعبية قصفت بالمدفعية الأحياء السكنية والمواطنين داخل مدينة كادوقلي، كما قامت باستهداف محطات أم شعران والأحيمر والرصيرص، وهي محطات تأمينية تقع خارج المدينة، طبقاً لوكالة الأنباء السودانية. ويشار إلى أن معارك قد تفجرت بين الجيش السوداني والحركة الشعبية لتحرير السودان، قطاع الشمال في ولاية جنوب كردفان منذ العام الماضي. وكان متمردو الحركة الشعبية يقاتلون إلى جانب الجنوبيين أثناء الحرب الأهلية، إلا أنهم بقوا ضمن الشمال، ليعلنوا قبل نحو عام تمردهم على الدولة المركزية في الخرطوم. وفي الأثناء، ووصفت وزارة الخارجية السودانية، في بيان، أعقب قرار الولاياتالمتحدة بتمديد العقوبات الأمريكية، الخطوة بأنها "سياسية تهدف لإلحاق الأضرار بالسودان ومصالح شعبه." واعتبرت التجديد بأنه دعم للمجموعات المتمردة التي تحمل السلاح ضد الخرطوم، وقالت إنه مخالف ل"ميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي." .