لم تمنح مديرية التربية لولاية تيزي وزو خلال السنتين الماضيتين اي رخصة اعفاء من تعلم اللغة الامازيغية لتلاميذ الأطوار التعليمية الثلاث حسبما أكده اليوم الاثنين الأمين العام لهذه المديرية. و أوضح السيد لناك محند اكلي خلال مائدة مستديرة خصصت لتقييم تعليم اللغة الامازيغية بادرت إلى تنظيمها مديرية الثقافة على هامش الاحتفالات المخلدة للذكرى 33 للربيع الامازيغي انه تم اتخاذ هذا الإجراء "من اجل تعميم و نشر تعليم اللغة الامازيغية". و أضاف المتحدث أنه وتطبيقا لهذا الإجراء تم إرسال تعليمة لكافة المسؤولين عن المؤسسات التربوية بالولاية تؤكد على " الصرامة في منع منح أي رخصة إعفاء من تعلم اللغة الامازيغية لأي سبب كان ". و في تقييمه لمسار تعليم اللغة الامازيغية بالأطوار التعليمية الثلاث منذ إدراجها في النظام التعليمي سنة 1995 إلى غاية اليوم قال السيد لناك انه تم خلال الموسم الدراسي 2010 -2011 " تعميم تعليم هذه اللغة في كل المؤسسات الابتدائية بالولاية حيث يتابع 30.262 متمدرس بالأقسام الرابعة و الخامسة دروسا في الامازيغية موزعين عبر 1579 فوجا بيداغوجيا تابعا ل 631 مدرسة و يؤطرهم 325 أستاذ. و حسب احصاءات مديرية التربية فان تعليم هذه اللغة الوطنية في الطور المتوسط يعني ب 67.188 تلميذ من 175 متوسطة يؤطرهم 405 أساتذة. و يبقى تعميم تدريس هذه المادة "مبرمجا لسنة 2015-2016 مع إدراجها كمادة يمتحن فيها التلاميذ في شهادة التعليم المتوسط". و استنادا لمديرية التربية فقد وصل عدد التلاميذ الذين يتابعون دروسا في اللغة الامازيغية في الطور الثانوي إلى 20.004 تلميذ موزعين على 115 فوجا بيداغوجيا عبر 56 ثانوية. و تسعى المديرية في هذا الخصوص إلى تعميم تعليم هذه اللغة في الطور الثانوي في آفاق سنة 2019 و هي المرحلة التي ستصبح فيها "مادة إجبارية للجميع" حسبما أوضحه السيد لناك. و أفاد الأمين العام لمديرية التربية انه حرصا على تحسين مستوى معلمي اللغة الامازيغية استفاد أساتذة هذه اللغة في الأطوار التعليمية الثلاث من تربص " لاعتماد بيداغوجية مختلفة لفائدة التلاميذ المعربين لمساعدتهم على الحصول على تعلم أفضل". كما أشار المصدر إلى ان هذه المنهجية "مكنت هؤلاء التلاميذ من تحصيل نقاط أفضل من زملائهم الذين تعد اللغة الامازيغية لغتهم الأم".