كانت، في الأيام القليلة الماضية، تطبيقات فايسبوك المشهد الأبرز على ساحة الأندرويد، فبعد إطلاق واجهة فايسبوك هوم، رسمياً، أطلقت الشبكة الاجتماعية تحديثات جديدة لتطبيقها الرسمي وتطبيق المسنجر. لكن أبرز ما لفت الانتباه في الجديد الذي جاء في التطبيق الرسمي أنه يطلب صلاحيات جديدة من نظام الأندرويد، ليس هناك من داع لها، وهذه الصلاحيات تعد نوعا من خرق الخصوصية والتجسس. ففي التطبيق الجديد يُطلب صلاحية الوصول إلى التطبيقات التي تعمل، الآن، في ذاكرة الجهاز، ما يعني أن تطبيق فايسبوك يمكن أن يعرف ما هي التطبيقات التي تستخدمها، ويجمع معلومات عنها. ويرى الخبراء أن هذه الصلاحية الجديدة، التي يطلبها تطبيق فايسبوك، ستساعد عملياً الشبكة عند تنصيب الواجهة الجديدة، بحيث تجمع المعلومات وتقدمها لها، طالما أن الواجهة الجديدة لا تطلب أي صلاحيات خاصة لتشغيلها. عموماً هناك عدد كبير جداً من تطبيقات الأندرويد على المتجر يطلب صلاحيات أكثر من حاجته الفعلية، بعضها يستخدم للتجسس فعلاً، وبعضها للإعلانات وجمع البيانات، وبعضها لمعرفة المنافسين. ولطالما أثيرت قضايا الخصوصية، بعد أي تغيير تقوم به فايسبوك، سواء على شبكتها على الأنترنت، والآن تطبيقاتها للهواتف الذكية. وأبدى المدير التنفيذي، مارك زوكربيرغ، اهتماماً واضحاً بالخصوصية، عندما تحدث في مؤتمر الشبكة الأخير حول التصميم الجديد للموقع، وقال بأنه سيتم إطلاقه، تدريجياً، وببطء شديد مراعاة للخصوصية.