لم يسر لقاء القمة، بين هلال فوكة ومولودية واد سلي، برسم الجولة ال26 من الجهوي الثاني لرابطة البليدة، مثلما كان يأمله رئيس الرابطة، رضوان دخلي، حيث توقف في الدقيقة ال41 من الشوط الأول، كانت فيه النتيجة لصالح ممثل الشلف بهدفين لصفر، بسبب الأحداث المؤسفة التي عرفها اللقاء الذي جرى بملعب القليعة. حسب رئيس فريق مولودية واد سلي، أحمد طالب، فإن هلال فوكة كان يطمح للصعود بشتى الوسائل ''حتى ولو على حساب الأرواح''، على حدّ قوله، مضيفا ''بداية المعاناة كانت عند وصولنا إلى فوكة، حيث اعترضتنا مجموعة من أنصار الفريق وهدّدتنا بالموت، ما جعلنا ندخل الملعب دون أداء صلاة الجمعة، كما أنه أثناء دخول غرف الملابس، تعرّض لاعبونا للشتم والضرب من بعض مسيّري الفريق المحلي، أمام مرأى عناصر الأمن''. وتواصلت المضايقات، يقول رئيس الفرع، عبد القادر بن عبورة، إلى غاية الدقيقة ال''41حين كنا متفوّقين في النتيجة، حدثت الكارثة بدخول بعض أنصار الفريق إلى أرضية الميدان للاعتداء على لاعبينا، ما اضطر الحكم لتوقيف اللقاء بعد الاعتداء على خمسة من لاعبينا، وكذا المدرب بوعلام صامت الذي تلقى ضربة في الرأس بالحجارة أمام أعين أعوان الأمن الذين اكتفوا بدور المتفرّج ولم يتدخلوا إلا بعد فوات الأوان، ما يؤكد بأن الأمر مدبّر، خاصة أن الدعوة التي رفعناها ضد مسيّري فريق فوكة لم تحرّر إلا بعد ثلاث ساعات، بعدما رفضوا في البداية. لكن مسيّري واد سلي استغربوا عودة الحكم إلى الميدان بأوامر من رئيس الرابطة، رضوان دخلي، الذي أمر بمواصلة المواجهة، وهو ما رفضناه نظرا لتواجد لاعبينا الخمسة والمدرب في حالة سيئة''. من جهته، نفى رفيق دهاس، رئيس فرع كرة القدم لفريق هلال فوكة، خبر الاعتداء على الفريق الضيف، مؤكدا أن مسيّري وعناصر تشكيلة واد سلي افتعلوا سيناريو لكسب نقاط المقابلة، مشيرا إلى أن مسيّري فريقه قاموا بواجبهم اتجاه الضيوف، من خلال تأمين الملعب بما يقارب 200 شرطي، مضيفا ''على كل من ادّعى تعرّضه للاعتداء الجسدي، تقديم شهادة طبية تثبت صحة كلامه''. واختزل المتحدث ما روّج للواقعة ''فريق واد سلي ركّب سيناريو، بعد أن انتفض أنصار الهلال لمطالبة فريقهم باللعب لانتزاع نقاط المباراة''.