أعلن الناطق الرسمي للبنتاغون مكلف بإفريقيا، روبار فيرمان، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن الانتشار الأخير لقوات البحرية الأمريكية (المارينز) على مستوى القاعدة العسكرية بمورون (إسبانيا)، الهدف منه ''تحسين قدرة الولاياتالمتحدة تحسبا لاحتمال وقوع أزمات في غرب إفريقيا''. وجاء تصريح المسؤول الأمريكي تكذيبا لمضمون المقال الذي نشرته، مؤخرا، جريدة ''القدس العربي'' حول الوضع في الجزائر، والذي جاء فيه: ''ستنشر الولاياتالمتحدة قوات تدخل خاصة تابعة للمارينز في قاعدة مورون دي لفرونتيرا، في إقليم إشبيلية جنوبي إسبانيا، وذلك تحسبا لتطورات واضطرابات في دول شمال المغرب العربي، ويوجد اعتقاد أن الأمر قد يتعلق بالجزائر، بسبب ما قد تحمله الانتخابات الرئاسية المقبلة في حالة ترشح عبد العزيز بوتفليقة مجددا من اضطرابات سياسية''، و''أن قوات المارينز يمكنها الوصول إلى الجزائر بسرعة للتدخل في حال تدهور خطير للأوضاع الأمنية''. وسبق التكذيب الأمريكي تكذيب آخر لمضمون المقال، أصدرته الخارجية الجزائرية، على لسان الناطق باسمها عمار بلاني، جاء فيه أن ''المقال الصادر في يومية ''القدس العربي'' من قبل صحفي معروف في محيطنا الجغرافي القريب، يعد مزيجا من التفاهات غير البريئة وإشارة مسمومة حول الوضع السياسي والاستقرار في الجزائر، وسخيف ولا أساس له كليا''. وكانت الحكومة الإسبانية قد وافقت على نشر قوات المارينز في قاعدة مورون دي لفرونتيرا في إقليم إشبيلية الأسبوع الماضي.