تسبّب اليوم عمر غريب منسق فرع كرة القدم لمولودية الجزائر في فضيحة كبيرة حين أمر لاعبيه بمقاطعة حفل تسلّم الميداليات عقب نهائية المباراة النهائية لكاس الجزائر في طبعتها ال 49 بتتويج إتحاد الجزائر بهدف دون رد. ولم يحترم غريب تواجد الوزير الأول عبد المالك سلاّل الذي يمثل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة شخصيا، وداس على الدولة الجزائرية على المباشر، حين رفض العدول عن قرار المقاطعة رغم أن وزير الشباب والرياضة محمّد تهمي ترجّاه إلى جانب عدد من الشخصيات. ما قام به غريب سابقة خطيرة وهو تصرّف يسيئ لسمعة وتاريخ عميد الأندية الجزائرية، ويدفع إلى التساؤل عن خلفيات هذا التصرّف وعن مصدر جرأة عمر غريب التي جعلته يتحدّى هيبة الدولة الجزائرية ويسيئ إلى مسؤوليها وهو الذي لم يعد يمثّل شيئا في المولودية كون مؤسسة سوناطراك هي المالك لغالبية أسهر شركة مولودية الجزائر. ولأول مرة، تم تسليم ميداليات نهائي كأس الجزائر للحكام ولاعبي الفريق المتوّج دون عناصر الفريق الخاسر، ما يطرح عدة نقاط استفهام عن مصدر قوة عمر غريب الذي رفض في وقت سابق الإعتراف بشرعية عمار براهمية رئيسا للنادي الهاوي، ثم أهان والي الجزائر على المباشر، قبل أن يهين الوزير الأول الذي يعني إهانة مباشرة لرئيس الجمهورية في نهائي كأس الجزائر.