كشف وزير الطاقة والمناجم أن الجزائر بحاجة إلى إنتاج إلفي ميغاواط جديدة كل سنة، لمواجهة الاستهلاك المتزايد بوتيرة سريعة، فاقت كل التوقعات التي أعدتها شركة سونلغاز. وأعلن يوسفي، خلال زيارته، أول أمس، لولاية باتنة، عن دخول المحطة الجديدة لإنتاج الكهرباء بكدية الدراوش بولاية الطارف مرحلة الإنتاج، أواخر الشهر الجاري، بطاقة ألف ميغاواط، مؤكدا حاجة الجزائر إلى إنتاج المزيد من الطاقة الكهربائية خلال السنوات القليلة القادمة لمواجهة العجز المسجل في السنوات الماضية. ولتحقيق هذا الهدف، أوضح أن مفاوضات تجري حاليا مع الشركة الأمريكية ''جينرال إليكتريك'' لبناء عدة محطات لإنتاج 8 آلاف ميغاواط مع إمكانية بناء مصنع لإنتاج المحولات الكهربائية بولاية باتنة. وأرجع الوزير الانقطاع في الكهرباء إلى زيادة الطلب والى ضعف الإنتاج وقدم شبكات التوزيع التي يجري توسيعها وتجديدها في الكثير من مناطق الوطن، وإقامة محطات جديدة للتوزيع ضمن برنامج استعجالي. كما أعلن عن شروع وزارته في إعداد مشروع لتعديل قانون المناجم لتمكين الدولة من التدخل المباشر في استغلال المواقع المنجمية، سواء في مجال الاستكشاف أو الاستغلال، هذا القانون سيتم عرضه لاحقا أمام الحكومة قبل عرضه على المجلس الشعبي الوطني. وتحدث الوزير كذلك عن برنامج لإنشاء العديد من المحطات لإنتاج الطاقة الكهربائية بواسطة الطاقة الشمسية، توفر 4 آلاف ميغاواط من الطاقة على مدى السنتين المقبلتين، من بينها محطة واحدة بولاية باتنة. من جهته أعلن ممثل شركة سوناطراك عن ثلاثة اكتشافات جديدة في المناطق الشمالية، اثنان منها للغاز الطبيعي، وآخر للبترول، دون أن يحدد أماكن الاكتشاف، وفي سياق متصل أبرز ممثل الشركة مواصلة الاستكشافات والمسح الجيولوجي في العديد من مناطق الهضاب العليا، بناء على المعطيات التي وفرتها عمليات الاستكشاف التي أجرتها الشركة في المناطق الشمالية سنوات الثمانينات.