تمكنت حملة ''تمرد'' لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي، من جمع أكثر من مليوني توقيع، في انتظار استكمال جمع باقي التوقيعات على مستوى المحافظات المصرية، حيث تهدف الحملة التي تضم مجموعة من الشباب الثوار المعارضين، إلى جمع 15 مليون توقيع لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ومطالبة الرئيس بالرحيل احتراما لتوقيعات الملايين، وهددت بالعصيان المدني وحصار قصر الاتحادية الرئاسي حال رفض المطالب. وفي المقابل، أطلقت قوى الموالاة حملة تحت مسمى ''تجرد''، تسعى لتجميع ملايين الأصوات المؤيدة لأن يكمل الرئيس مرسي فترته الرئاسية. وبالموازاة، قالت جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة في مصر إن الأسبوع الحالي سينتهي بسقوط نظام الرئيس مرسي، وهي التصريحات التي أثارت حفيظة جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة، الذي اعتبرها مجرد ''هزل''، مؤكدة أن تصريحات الإنقاذ تأتي لعدم الإحساس بوجود تكاتف شعبي، وأن الجبهة خسرت الكثير وفقدت الشارع. من جانبه، أبرز أيمن عبد الغني، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، أن الحملات المناهضة والمؤيدة التي تم الإعلان عنها مؤخرا، هي نتاج للديمقراطية بعد سقوط نظام طاغية، واعتبر دعوات قوى المعارضة وحملة ''تمرد'' بسحب الثقة من الرئيس مرسي، أمرا مرفوضا وكفرا بالديمقراطية، قائلا في تصريح ل''الخبر'': ''المعارضة شكل طبيعي وصحيح والاختلاف في سبيل بناء الوطن والنهوض به أمر مرحب به، خاصة إذا كان يراعي مبادئ الثورة، لكن ما نشاهده اليوم من رفض لنتائج الاستحقاقات الانتخابية واستئجار البلطجية ودعوات العصيان المدني والإضراب، والادعاء بالحصول على توكيلات من مواطنين لسحب الثقة من رئيس شرعي منتخب، كفر وانقلاب على الديمقراطية والحريات التي ينادي بها من يدعي أنهم ليبراليون''. وانتقد القيادي بجماعة الإخوان المسلمين التظاهرات التي تدعو لها في الثلاثين من شهر جوان المقبل، بمناسبة مرور سنة على حكم الرئيس مرسي، تحت شعار ''يوم إسقاط الرئيس''، مضيفا: ''للأسف لقد حولت بعض قوى ذكرى الثورى والتنحي وغيرها من المناسبات، مسرحا لإطلاق قنابل المولوتوف الحارقة والحجارة والقيام بأعمال عنف وتخريب واقتحام للمنشآت العامة والخاصة، لتشويه صورة الرئيس''.