أهالي بورسعيد يعلنون استمرار العصيان المدني خرج الآلاف من أهالي مدينة بورسعيد للتظاهر مطالبين بإسقاط النظام، وأعلنوا عن استمرار حالة العصيان المدني للأسبوع السادس على التوالي. ورفض المتظاهرون خطاب الرئيس محمد مرسي، الذي وجهه لأهالي بورسعيد، مساء أول أمس، وأعرب فيه عن دعمه وحبه لبورسعيد وتقديره للدور التاريخي الذي لعبته في مصر، وطالب أهالي المدينة بالعودة إلى العمل، ووعد بمزيد من الإصلاحات الاقتصادية لصالح المدينة. وطالب المتظاهرون بالقصاص للشهداء وتطبيق العدالة، وشددوا على ضرورة محاكمة ضباط الشرطة المسؤولين عن قتل أهالي المدينة، وهتف المتظاهرون بسقوط حكم مرشد جماعة الإخوان المسلمين وقالوا ''عبد الناصر قالها زمان الإخوان ملهمش أمان''. وقال جورج إسحاق، القيادي البارز بجبهة الإنقاذ المعارضة، إن خطاب الرئيس مرسي فاشل وتسبب في جعل الناس أكثر توترا، وأكد، في تصريح ل''الخبر''، أن بورسعيد لن تهدأ بسهولة بسبب عدم قدرة النظام على إيجاد حلول للأزمة ومصر تحتاج الآن رجل دولة لديه كلمة وضمير. ودعا إسحاق إلى انتخابات رئاسية مبكرة. كما انطلقت، أمس، مسيرات إلى النصب التذكاري للجندي المجهول، بالقرب من وزارة الدفاع المصرية، تطالب بعودة الجيش إلى الحكم، وتشدد على سقوط حكم الإخوان المسلمين، وتصدر المتظاهرين العسكريين المتقاعدين، ومئات من مناصري الجيش، على خلفية التوتر القائم بين مؤسسة الرئاسة والجيش المصري، بسبب تقارير صحفية نشرت عن تورط قيادات من حركة حماس في قتل الجنود المصريين برفح، ورفع تقارير من المخابرات للرئيس مرسي تطالبه بالتحرك. وأكدت التقارير أن الرئاسة المصرية فضلت الصمت وعدم التطرق للموضوع، وانتقلت هذه المواجهات على موقع التواصل الاجتماعي ''الفايسبوك'' بين مجموعات مؤيدة للجيش وأخرى مؤيدة لجماعة الإخوان المسلمين، حيث تبادل الطرفان الاتهامات.