«بريتيش بتروليوم" تطالب بتمديد عقدها بخمس سنوات أكدت مصادر مطلعة من مديرية شركة سوناطراك، اضطرار شركة المحروقات الوطنية، سوناطراك، إلى تشغيل الوحدة الثانية من مصنع تيقنتورين، بالرغم من أن هذه الوحدة لا زالت غير قابلة للشروع في الإنتاج بطاقاتها الإجمالية، خوفا من استمرار تراجع مداخيل الجزائر من المحروقات، خاصة وأن حقل تيقنتورين يعد من أهم الحقول الغازية بالجزائر بإنتاج 9 ملايير متر مكعب سنويا. وقالت ذات المصادر في تصريح ل«الخبر"، أنه بالرغم من تشغيل الوحدة الثانية من مصنع تيقنتورين الذي ينتج 30 مليون متر مكعب من الغاز سنويا، فإن الإنتاج الحالي يتراوح بين 9 إلى 10 ملايين متر مكعب يوميا، مشيرة إلى أن إعادة تشغيل الوحدة الثالثة سيتأخر. في نفس الإطار، أكدت ذات المصادر أن تصليح الوحدة الثالثة أو إعادة استبدالها سيستغرق مدة طويلة يمكن أن تتجاوز السنة، مما سيرهن عودة إنتاج المصنع إلى سقفه المعتاد. من جهة أخرى، أوضحت ذات المصادر بأن غياب الشركة البريطانية لم يؤثر على كميات الإنتاج التي تأثرت بإتلاف القطار الثالث من الإنتاج وتضرر الأول والثاني بعد الاعتداء المسلح على موقع تيقنتورين، مؤكدة نجاح الكفاءات الوطنية في تسيير المصنع بعد رحيل الشركة البريطانية. في نفس الإطار، كشفت ذات المصادر على مفاوضات تجري حاليا مع "بريتيش بيتروليوم" أبدت من خلالها رغبتها في تمديد العقد الذي يجمعها مع سوناطراك في موقع تيقنتورين لمدة خمس سنوات أخرى. علما أن العقد يمتد لمدة 20 سنة، انطلاقا من شروع الشركة البريطانية في عملياتها الأولى لاستغلال الغاز بحقل عين أمناس سنة 2006. في نفس السياق، كشفت ذات المصادر بأن إطارات "بريتيش بيتروليوم" التي لم تفصح عن تاريخ عودتها إلى الجزائر، لا يقومون بالرد عن المراسلات التي توجه إليهم من طرف نظرائهم الجزائريين للاستفسار عن بعض الأمور التقنية التي كانت تسيّر من طرفهم. وكان وزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي قد أكد رسميا في آخر خرجة إعلامية له، عدم تقديم الشركة البريطانية لطلب رسمي للشركة الوطنية سوناطراك والوزارة الوصية، لتأخير مشاريعها الاستثمارية بالجزائر.