120عاملا جزائريا لإعادة ضخ ثلث الغاز من مصنع تيقنتورين عمال أجانب يتصلون يوميا ويريدون العودة في اقرب الآجال يكافح 120 عاملا في مصنع تيغنتورين لاستئناف ضخ الغاز من المصنع الذي استهدفه الإرهابيون قبل أكثر من أسبوعين، وبينما غادر كل العمال الأجانب، يعمل الجزائريون على إصلاح الأضرار تمهيدا لبدء الإنتاج قريبا، ويقول رئيس المشروع لطفي بن عدودة، بأن ثلث الغاز الذي كان ينتج قبل الهجوم سيضخ مجددا عبر الأنابيب قريبا، مضيفا بأن عودة الشركاء الأجانب إلى المصنع لن تكون قبل ثلاثة أشهر تسعى الشركة المكلفة بتسيير مصنع "تيغنتورين" بعين امناس إلى إعادة تشغيل جزء من المصنع في اقرب الآجال، وتراهن الشركة على قدرات العمال الجزائريين المتواجدين في المصنع لاستئناف ضخ ثلث كمية الغاز التي كانت تخرج من حقل الغاز للتقليل من الخسائر الناجمة عن توقف النشاط والتي بلغت حوالي 250 مليون دولار منذ 16 جانفي الجاري تاريخ توقيف ضخ الغاز، وهو رقم مشرح للارتفاع كون أن المسؤولين عن المشروع رفضوا تحديد تاريخ لاستئناف الأشغال بشكل عادي خاصة بعد مغادرة العمال الأجانب. وكشف المدير العام لجمعية "سوناطراك-بريتيش بتروليوم-ستاتويل" لطفي بن عدودة، خلال زيارة الوفد الإعلامي إلى مصنع الغاز، أنه سيتم في أقرب الآجال ضخ 35 بالمائة من الغاز الذي ينتجه المركب الغازي بتيقنتورين. من مجموع الإنتاج المقدر ب24 مليون متر مكعب من الغاز/يوميا منه الغاز المكثف ستضخ في الأنابيب في أقرب الآجال". و أوضح أن إحدى وحدات إنتاج الغاز التي أصيبت خلال الاعتداء "تخضع حاليا لعملية تفتيش و مراقبة بغرض إعادة تشغيلها في ظرف وشيك لاسيما و أنها تعرضت لأضرار طفيفة" مؤكدا أن إعادة التشغيل الجزئي "سيحققه كليا عمال جزائريون". و أضاف أن فريقا من 120 عاملا جزائريا يقوم حاليا بعمليات تفقد على مستوى هذه الوحدة لتقييم الخسائر و التحقق من أنه لا يوجد أثر عيارات أو متفجرات و أوضح أنه لحد الآن لم يتم بعد تقييم الخسائر المالية مشيرا إلى أن "إنتاج الغاز أوقف منذ أول يوم من الاعتداء". و أفاد السيد بن عدودة أن سوناطراك و شركاؤها اتفقوا على أن العمال الأجانب لن يستأنفوا العمل قبل ثلاثة أشهر و أنه فيما عدا الخبراء الجزائريين لا يوجد أي عامل آخر على الموقع. و أكد عمال كانوا يقومون بتجارب على مستوى وحدة الإنتاج رقم 1 أن "إعادة إطلاق" هذه الأخيرة ستتم في ظرف أقل من شهر. و كانت قدرة الإنتاج قبل الاعتداء 24 مليون متر مكعب يوميا توفر دخلا يوميا متوسطا يقدر ب 14 مليون دولار. و يضمن هذا المركب الغازي 10 بالمائة من الإنتاج الوطني. و تجدر الإشارة إلى أن العقد من نوع اقتسام الإنتاج المتعلق بتطوير استغلال الغاز المكثف و غاز البروبان المميع و الغاز الطبيعي المستخرج من حقول إن أمناس قد أبرم بين سوناطراك و الشركة البريطانية "بريتيش بيتروليوم" بتاريخ 29 جوان 1998. وانضمت الشركة النرويجية "ستاتويل" إلى مجمع "سوناطراك/بريتيش بتروليوم" التي تعمل بإن أمناس بموجب التوقيع بتاريخ 3 أفريل 2004 على ملحق لعقد الشراكة تتنازل من خلاله شركة "بريتيش بيتروليوم" لصالح ستاتويل بنسبة 50 بالمائة من حقوقها و التزاماتها في هذا العقد. وتعرض جزء من المصنع لاضرار بعد قيام المجموعة الإرهابية بتفجير سيارة مفخخة كانت معبأة بصهاريج الوقود قبالة المدخل الرئيسي للمصنع، ولا تزال أثار الحريق الذي اندلع عقب الانفجار بادية، وغطى الرماد الاسود جزء من وحدة الإنتاج، ورفض مدير المصنع لطفى بن عدودة، تحديد موعد نهائي لاستئناف نشاط المصنع، وقال بان ذلك "مرتبط بعملية التقييم وحجم الأضرار التي لحقت بالمصنع" موضحا بان عملية الصيانه تتم بمشاركة "خبراء أجانب عن بعد" مضيفا بان الاتصالات مع العمال الأجانب "متواصلة ولم تنقطع منذ ترحيلهم إلى بلدانهم"، نافيا أن تكون الشركات الاجنبية قد قررت مغادرة المشروع نهائيا، مضيفا بان "بعض العمال الأجانب يتصلون يوميا بنا ويستفسرون عن موعد عودتهم إلى المصنع ويطلبون معلومات عن حجم الأضرار وطرق التعامل معها". واستعانت سوناطراك في هذه العملية بشركات فرعية تابعة لها على غرار "شركة الأشغال الكبرى للمحروقات" وفروع أخرى، لبعث عملية ضخ الغاز في الجزء الثالث من الوحدة الذي لم يتعرض لخسائر، موضحا بان إدارة الشركة لا تسعى في الوقت الحالي لإعادة تشغيل المصنع بكامله بل تعمل على بعث النشاط في إحدى محطاته الثلاث كمرحلة أولى، ما قد يسمح بتوفير ما يعادل 8 ملايين متر مكعب من الغاز يوميا. وقال بان إدارة الشركة في اتصال دائم مع الجيش لتامين الموقع.