أكد رئيس الجمهورية الصربية، أول أمس، أن المجاهدات الجزائريات يُعتبرن “بطلات في كافة أنحاء العالم”. جاء ذلك في كلمة ألقاها بمناسبة إحياء “يوم إفريقيا” ببلغراد أمام جناح التمثيلية الجزائرية التي تميزت بحضور السيدة زهرة ظريف بيطاط التي كانت من بين النساء الجزائريات اللائي “كافحن بعزيمة صلبة من أجل استقلال الجزائر”. واستقبلت وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي، أمس، ببلغراد (صربيا) من طرف رئيس جمهورية صربيا السيد توميسلاف نيكوليتش الذي نقلت له تحيات الجزائر وجددت له استعداد الحكومة الجزائرية على العمل على إعادة إحياء العلاقات التاريخية في مجالي التضامن والتعاون مع هذا البلد. وصرحت السيدة تومي خلال هذه المقابلة بأن الشعب الجزائري الذي احتفل مؤخرا بالذكرى السنوية الخمسين لاستقلاله “لن ينسى أبدا تضامن صربيا معه إبان الثورة التحريرية”. وبعد أن أوضح أن “علاقات تاريخية جيدة” تجمع بين الجزائر وصربيا، شدد رئيس جمهورية صربيا من جهته على “رغبة بلاده في تعزيز التعاون مع الجزائر في مختلف مجالات التنمية”، قبل أن يصف آفاق التعاون بين البلدين ب”الواعدة جدا”. وكان الرئيس الصربي قد تحادث في أديس أبابا مع الوزير الأول عبد المالك سلال على “نوعية العلاقات الثنائية بين بلده والجزائر”. من جهة أخرى أكد رئيس جمهورية صربيا السيد توميسلاف نيكوليتش على “عزم بلده الثابت” في “مواصلة العمل على تعزيز السلم في البلدان الإفريقية وفي مالي بشكل خاص”. كما ذكر السيد نيكوليتش بأن صربيا “قدمت دوما في الماضي يد المساعدة لثورات البلدان الإفريقية”. وأشار السيد نيكوليتش إلى أن تعزيز تواجد صربيا في إفريقيا على الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية والتربوية يعتبر من “أولويات صربيا صديقة القارة الإفريقية الدائمة”.