سيتم عما قريب تنفيذ برنامج ثري للتبادل والتعاون الثقافي بين الجزائر و صربيا لتمكين البلدين من "العمل سوية في خدمة ذاكرتهما المشتركة حسب ما صرحت به اليوم الأربعاء ببلغراد وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي. و أوضحت الوزيرة خلال لقاء ثنائي مع وزير الثقافة و الإعلام الصربي السيد براتيسلاف بيتكوفيتش بأنه "سيتم من الآن فصاعدا تنظيم أنشطة ثقافية ثرية و متنوعة في إطار التبادل بين الجزائر و صربيا من أجل تخليد تاريخ الأخوة و الصداقة التي تربط بينهما في صفوف شعبيهما". وأكدت السيدة تومي التي دعت رسميا صربيا عن طريق وزيرها للثقافة و الإعلام للمشاركة في الصالون الدولي للكتاب بالجزائر العاصمة و هو أكبر صالون بأفريقيا و بالعالم العربي و الذي يسجل بين 120 ألف و 150 ألف زائر في اليوم بأن صربيا المعروفة بدعمها للثورة الجزائرية "ستكون حاضرة في عديد النشاطات و المهرجانات التي ستنظمها الجزائر". وأضافت الوزيرة بأن المؤلفين و كتاب السيناريوهات الصرب الذين دافعوا عن القضية الجزائرية "يعدون جزءا من تاريخ الشعب الجزائري الذي لن ينسى أبدا كل من قدم له يد العون خلال الفترات العصيبة من الحرب التحريرية" معلنة عن التوقيع المرتقب "لاتفاق تبادل" بين سينماتيك الجزائر العاصمة و بلغراد "في إطار عملية تعميق و توطيد العلاقات الجزائرية- الصربية". وفي ذات السياق وخلال هذا اللقاء الثنائي الذي شارك فيه أيضا سفير الجزائر بصربيا السيد عبد القادر مسدوة وافقت السيدة تومي على اقتراح نظيرها الصربي المتعلق بتنظيم أسبوع للفيلم الصربي بالجزائر وآخر للفيلم الجزائري بصربيا. و حضرت وزيرة الثقافة ليلة أمس بمعية رئيس جمهورية صربيا السيد توميسلاف نيكوليتش الافتتاح الرسمي للأيام الأولى للثقافة الجزائرية بصربيا. و ستتوجه السيدة تومي التي تقود وفدا هاما يضم مسؤولين وفنانين يوم غد الخميس إلى مدينة نوفي بازار(مدينة تبعد ب321 كلم عن بلغراد) للمشاركة في النشاطات المزمع تنظيمها في إطار هذه الأيام الأولى للثقافة الجزائرية بصربيا.