أكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عدنان منصور، رفضه إدراج حركة (حزب الله) على لائحة الإرهاب. و نقلت صحيفة "السفير" اللبنانية اليوم الجمعة عن منصور قوله ان "حزب الله هو جزء لا يتجزأ من النسيج السياسي والوطني اللبناني وموجود بفاعلية داخل مجلس النواب والحكومة". و من المتوقع ان يدرس الاتحاد الأوروبي إدراج حزب الله أو جناحه العسكري على لائحته للارهاب الدولي خلال اجتماع له في شهر جوان المقبل اعتراضا على الانباء عن تدخل الحزب في المعارك في سوريا و"بناء اء على حوادث أخرى في بلغاريا وقبرص". و تدرج الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا الحزب منذ سنوات على لائحتها للارهاب. وكانت تقارير صحفية خليجية قد ذكرت أن الاجتماع الوزاري 127 لوزراء مجلس التعاون الخليجي سيبحث في اجتماعه المرتقب يوم الأحد المقبل في السعودية وضع حزب الله اللبناني على لائحة الإرهاب بناء على طلب من مملكة البحرين. وقبيل مغادرته للمشاركة في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب تمهيدا لمؤتمر (جنيف 2) الدولي حول سوريا، أوضح منصور أن "لبنان يعتمد منذ اللحظة الأولى لاندلاع الأزمة السورية سياسة النأي بالنفس ووجهة نظره تنبع من المصلحة مع سوريا وروح العمل العربي المشترك وهذا ما جعله يدعو مرارا للتعاطي مع المسألة السورية بحكمة دافعا في اتجاه الحل السياسي وهو أمر تكرس اليوم دوليا وعربيا". وعن مشاركة حزب الله في معارك القصير بسوريا، أشار منصور إلى أن " نحو 20 قرية في ريف القصير داخل الأراضي السورية الواقعة بمحاذاة الأراضي اللبنانية يسكنها لبنانيون يقدرون بحوالي 30 ألف نسمة". وأضاف "لم يكن هؤلاء طرفا في بداية الأزمة السورية لكنهم تعرضوا لمضايقات تطورت إلى اعتداءات وكان الجيش النظامي السوري بعيدا من هذه المناطق الواقعة تحت سيطرة المسلحين فأطلق هؤلاء صرخة نجدة لمساعدتهم". وتتهم المعارضة السورية (حزب الله) بالتدخل في أحداث سوريا فيما يقول الحزب انه يقدم مساندة للبنانيين المقيمين في منطقة القصير الذين يتعرضون لاعتداءات كما تشارك عناصره بحماية مقام السيدة زينب في دمشق.