توشك قضية الشابة المغربية كريمة المحروق المعروفة باسم "روبي" على بلوغ نهاية محطّتها الأولى في المرافعات الخاصة بمحاكمة ثلاثة من أقرب معاوني رئيس الحكومة الإيطالية السابق سيلفيو بيرلوسكوني الذين اتّهموا "بتسهيل" ممارسته الجنس معها قبل بلوغها سن الرشد. وعلى رغم أن المحروق نفت في أكثر من إفادة ارتباطها مع بيرلوسكوني بأي علاقة جنسية، أو تقاضيها أموالاً في مقابل ذلك، إلاّ أنّ النيابة العامة اعتبرت "تلميحات" روبي خلال مكالماتها الهاتفية التي سجّلتها أجهزة تنصّت المحققين "توضح بجلاء صحة البناء الاتهامي" ضد بيرلوسكوني ومعاونيه الثلاثة، الصحافي المعروف إيمليو فيدي وعضو مجلس مقاطعة لومبارديّا نيكول مينيتّي ووكيل أعمال الفنانات ليلي مورا، الذين طالبت النيابة بسجنهم 7 سنوات ودفع غرامة مقدارها 35 ألف يورو، وفق قانون "ميرليني" الذي يعاقب بشدة ممارسي الجنس مع القُصّر، والذي اعتبر وكيلا النيابة بييرو فورنو وآنتونيو سانجيرمانو أنه (القانون) "انتُهك في هذه الحالة في شكل مرعب".