تعاني وزارة التربية من عجز في المؤسسات التربوية والهياكل البيداغوجية ب “شكل كبير”، حيث قدّرت الاحتياجات العامة ب1500 متوسطة وثانوية و20 ألف قسم بيداغوجي، منها 1216 مجمع دراسي في الطور الابتدائي. في المقابل، تتسلم وزارة التربية من المصالح الولائية عبر 48 ولاية تحضيرا للدخول المدرسي المقبل، 505 مؤسسة فقط في الأطوار الثلاثة. تتوفر “الخبر” على نسخة من مخطط التنمية الخماسي لقطاع التربية الذي ستنتهي آجاله العام المقبل، وسطرت له 3 أهداف رئيسية، أولها التقليص من ظاهرة التسرب المدرسي وآثاره عن طريق جعل وصول 90 بالمائة من المتمدرسين إلى نهاية مرحلة التعليم الإلزامي، وثاني هدف يتمثل في تحسين نوعية ومردودية النظام التربوي ببلوغ نسبة القبول في حدود 75 بالمائة لمرحلة ما بعد الإلزامي، أما ثالث هدف فمحدد في ما تسميه الوزارة “المثابرة” على بذل المزيد من الجهد قصد التحسين الكمي والنوعي لنتائج البكالوريا. أمّا الشق الأبرز في مخطط التنمية، محوره الثاني المتعلّق بالاحتياجات إلى الهياكل المتوقعة، حيث تعول وزارة التربية على تطوير التعليم الابتدائي من خلال الوصول إلى 25 تلميذا في كل حجرة درس، ونسبة تأطير تصل إلى 22 تلميذا لكل معلم، مع القضاء النهائي على نظام الدوامين. وفي التعليم المتوسط هناك تركيز أيضا على تطويره لبلوغ 30 تلميذا لكل فوج تربوي و18 تلميذا لكل أستاذ، أما التعليم الثانوي فلا يجب أن يتعدى، حسب المخطط، 24 تلميذا في كل فوج تربوي و16 تلميذا لكل أستاذ. لكن هذا المخطط يصطدم ب “عجز كبير” في المؤسسات التربوية التي حيث يوجد، حسب إحصائيات رسمية، في الطور الابتدائي 20 ألف حجرة درس منها 1216 مجمع مدرسي، و400 مطعم مدرسي مبرمجة إلى غاية سنة 2014، في مقابل ما هو مسجّل في البرنامج الجاري الذي يشتمل على 2932 حجرة درس و1249 مطعم مدرسي موجه لتعويض الهياكل المستعملة كالمطاعم التي لا تستجيب للمقاييس المحدد من جهة، وتوسيع هذه الشبكة نحو المناطق النائية من جهة أخرى. وفي الطور المتوسط، فيقدّر العجز ب500 متوسطة و150 نصف داخلية و28 داخلية و1500 ملعب رياضة، فيما ستستلم وزارة التربية في الدخول المدرسي المقبل 113 متوسطة، بإجمالي 79 خارجية و16 نصف داخلية ومتوسطتين داخليتين، أما التعويضية فعددها 14 متوسطة، ومتوسطتان ناجمتان عن تحويل. وعن احتياجات الطور الثانوي، فقدّر العجز ب500 ثانوية و385 نصف داخلية، وأيضا 200 قاعة رياضة و88 مخبرا للإعلام الآلي، فيما ستكون 118 ثانوية جاهزة في الدخول المدرسي المقبل، مقسمة على 32 خارجية و72 نصف داخلية و5 ثانويات داخلية، والمعوّضة منها عددها 9 ثانويات، فيما ألغيت 7 ثانويات. واعترفت الوزارة في مخطط التنمية في محور “برنامج التعويض”، بوجود مؤسسات تربوية منجزة بمواد البناء الجاهز أو بمواد خطيرة وسامة ك “الأميانت” أو تجاوزت صلاحياتها، وأخرى قديمة لا يمكن ترميمها. وخلصت نتائج التحقيق الذي أجري على مستوى الولايات، إلى تسجيل 92 مدرسة ابتدائية و279 قسم، و70 متوسطة، و51 ثانوية و11 قاعة درس.