اتخذت وزارة التربية الوطنية إجراءات عديدة بمناسبة الدخول المدرسي لهذا العام، منها توفير هياكل جديدة لامتصاص العدد الإضافي من التلاميذ، تخصيص مناصب جديدة لسد العجز الذي كان مطروحا في مجال التأطير بالإضافة إلى رفع نسبة تمدرس التلاميذ والتكفل باحتياجاتهم من كتب، إطعام ونقل. وفي هذا الإطار، قررت وزارة التربية تجهيز 402 مدرسة ابتدائية قريبا بخزانات تتوفر على وسائل ومعدات القياس والكيل في خطوة منها لتخفيف وزن المحافظ التي أرهقت كثيرا تلاميذ الطور الابتدائي، وذلك في انتظار تعميم هذه العملية على مختلف الابتدائيات خاصة أن وزن المحفظة أصبح يشغل الأولياء مما يضطرهم إلى مرافقة أبنائهم لحمل المحفظة عنهم، كما عبّر الأولياء في العديد من المرات عن انشغالهم من انعكاسات الوزن الثقيل للمحفظة على أبنائهم خاصة في السنوات الأخيرة، حيث تضاعف عدد اللوازم المدرسية المستعملة والتي يضطر التلميذ إلى حملها ذهابا وإيابا إلى المدرسة في ظل غياب الأماكن المخصصة لها. وجاء قرار وزارة التربية بتوفير هذه الأماكن في عدد من الابتدائيات ليلبي أحد الانشغالات وذلك إلى جانب إجراءات أخرى تم اتخاذها في إطار الإصلاح الذي سيشهد مع الدخول المدرسي ليوم السبت إتمام العديد من العمليات منها تخصيص مناصب مالية للتفتيش التي ستسمح بامتصاص العجز المسجل على مدار سنوات، من جهة، وضمان التغطية من حيث قدرات التفتيش بمعدل مفتش واحد لكل 120مدرس بالنسبة للطورين الابتدائي والمتوسط ومفتش واحد لكل مئة أستاذ بالنسبة للطور الثانوي من جهة أخرى، لتقترب نسبة التأطير من المقاييس الدولية التي تعادل نسبتها مفتش واحد لكل 60 مدرسا. من جهة أخرى، أولت وزارة التربية أهمية خاصة للتكوين أثناء الخدمة للأساتذة والمعلمين بغرض تحسين نوعية التعليم ومردود المنظومة التربوية، حيث سيباشر في سبتمبر الجاري 26 ألف معلم جديد تكوينهم ليصل بذلك عدد معلمي الطور الابتدائي الذين يباشرون تكوينهم الى77 ألف معلم كما سيلتحق 13ألف أستاذ جديد بجهاز التكوين لتتخرج أول دفعة لأساتذة التعليم الأساسي في جوان 2009 كما شدد الوزير في لقائه بمدراء التربية، أول أمس، على عدم إبرام أي عقد تدريس مع حاملي شهادات غير مطابقة للمادة المقترحة لوضع حد للمشاكل البيداغوجية التي شهدها القطاع في السنوات الماضية، حيث تم اللجوء إلى أساتذة لتدريس بعض المواد التي لا علاقة لتخصصهم بها كأن يدرس أستاذ العربية مادة الفرنسية أو كأن ينضم حامل لتخصص الطوبوغرافيا إلى قطاع التعليم. وحسب مذكرة إعلامية لوزارة التربية حول الدخول المدرسي الذي يصادف 13سبتمبر، فإن الطور الابتدائي سيستقبل 433110 تلميذ بينما سيلتحق بالإكمالي 3365000 تلميذ إضافة الى1006281 تلميذ في الثانوي وذلك بزيادة قدرها 5.45 بالمئة مقارنة بالسنة الماضية. ويتوقع -حسب وزارة التربية -استقبال 3670 حجرة قسم جديدة في الطور الابتدائي،383 إكمالية جديدة و3027 قسم يجري توسيعه لاستقبال التلاميذ في هذا الطور بالإضافة إلى 112 ثانوية جديدة ليصل مجموع الهياكل خلال هذا الدخول الجديد 148 24 مؤسسة تربوية منها 17796 مدرسة ابتدائية و4651 إكمالية للتعليم المتوسط و1701 ثانوية. وفي هذا الإطار ينتظر استلام 729 مطعم مدرسي وداخلية واحدة على مستوى الطور الابتدائي لتحسين نسبة التمدرس بولايات الجنوب، 326 نصف داخلية منها 271 مخصصة للطور المتوسط و55 موجهة للطور الثانوي و21 داخلية منها 10 داخليات مخصصة للطور المتوسط و11 موجهة للطور الثانوي. وبالنسبة للتأطير البيداغوجي، بلغ عدد الموظفين في قطاع التربية 288 552 موظف منهم 400 366 موظف تعليم و888 168 موظف إداري ورصدت 6 ملايير دج لتقديم منحة التمدرس لفائدة 3 ملايين متمدرس معوز، 5 ر 6 ملايير دج لضمان مجانية الكتاب، 5ر 7 ملايير دج للتكفل ب 000 776 نصف داخلي و000 97 داخلي ونحو 8 ملايير دج لدعم النقل المدرسي ومليار دج لتوفير اللوازم المدرسية.