أصيب، أمس، 5 أشخاص بجروح إثر اشتباكات وقعت بين محتجين وقوات الدرك الوطني عقب تجدّد احتجاجات قاطني بوينان ضدّ مشروع المدينة الجديدة بالبليدة. تصاعدت موجة الغضب في اليوم الثالث من الحركة الاحتجاجية، التي يشنّها هؤلاء بسبب صمت السلطات الوصية تجاه مصير أصحاب الممتلكات والأراضي الفلاحية التي تدخل في مخطّط مشروع المدينة الجديدة، حسب المحتجين، ما أسفر عن شل حركة المرور بعدما أقدم نحو ألف محتجّ منذ الصباح على غلق الطريق الوطني رقم 29 عند منطقة عمروسة بالمتاريس وجذوع الأشجار والعجلات المطاطية المشتعلة، تنديدا باستمرار تغاضي الجهات المسؤولة عن احتواء انشغالاتهم. ودخل المحتجون في اشتباكات مع قوات مكافحة الشغب لمنع غاضبين من التقرّب من الجرافات التي استقدمت من أجل تهيئة الأرضية بمنطقة عمروسة، كما اتّهموا وزارة الفلاحة بالتواطؤ وعدم تحركها في الدفاع عن مصالحها والحفاظ على الثروة الفلاحية التي تعتبر مورد رزق 85 بالمائة من العائلات التي تموّن مصانع الحليب بالبليدة، رافضين بذلك فكرة تجسيد المشروع فوق أراض ومستثمرات فلاحيّة، وتساءلوا أيضا عن كيفيّة اختيار مشروع المدينة على أراضي سهول المتيجة الزراعية.