اتجهت، ليلة أول أمس، احتجاجات غلاء الأسعار عبر ولاية البليدة إلى منحى أخطر، حيث أقدم المحتجون على مستوى مدينة الاربعاء بشرق الولاية على تخريب وحرق عدة مؤسسات مالية واقتصادية عمومية في حدود الساعة السادسة مساء، حيث تم إضرام النيران بمقر بنك الفلاحة والتنمية الريفية ما تسبب في احتراقه بالكامل بجميع محتوياته، في حين أقدمت مجموعة أخرى من المحتجين على تخريب مقر بريد الجزائر بالأربعاء واقتحامه وحرق سيارة من أملاكه كانت متوقفة أمام المقر ما استدعى تدخل مصالح الأمن، نفس المدينة خرب فيها مقر مؤسسة سونلغاز حيث تضرر جزء كبير منه حسب ما عيناه على أرض الواقع فيما تعرض مقر مصلحة الضرائب أيضا إلى الحرق والتخريب، حيث بقيت ألسنة النيران مشتعلة حتى الساعات الأولى من الصباح . * هذا وقد سادت الاحتجاجات وعمليات التخريب بلدية الأربعاء، حيث حولت ليل وسكينة المواطنين أول أمس إلى حالة من الرعب والتخريب أبطالها شباب لجؤوا الى تخريب المؤسسات العمومية الهامة بالمدينة، فيما قام البعض الآخر في آن واحد بغلق جميع الطرقات الرئيسية والثانوية المؤدية إلى المدينة بما في ذلك الطريق الولائي رقم 29 وكذا الطريق الاجتنابي المؤدي إلى مدينة بوقرة إلى جانب الطريق المؤدي إلى براقي وسيدي موسى بالعاصمة، وذلك من خلال إضرام النيران في العجلات المطاطية وسدها بالحجارة بما في ذلك المنافذ الثانوية عبر مداخل ومخارج المدينة، من جهة ثانية قام المحتجون على مستوى بلدية أولاد سلامة بغلق الطريق الوطني رقم 29 أمام حركة المرور على مستوى البلدية ما تسبب في شل حركة المرور حيث لجأ المسافرون عبر الحافلات خلال ساعة متأخرة السير على الأقدام مسافات طويلة للالتحاق بمقاصدهم باعتبار أن غلق الطريق استمر من الساعة السادسة مساء إلى غاية الساعة العاشرة والنصف ليلا بعد أن سيطرت المصالح الأمنية على الوضع وتمكنت من إعادة فتح الطريق إثر توقيف مجموعة من المحتجين، كما صادف وجودنا مجموعة من الشباب المحتج يسارعون في غلق الطريق الوطني رقم أربعة على مستوى مدخل مدينة العفرون غرب الولاية وبالضبط بحي بورومي، وذلك بوضع العجلات المطاطية وإضرام النيران بها حيث تعذر عبور المركبات على مستوى الطريق لوقت طويل . الملفت للانتباه أن أغلب الاحتجاجات تزامنت في البليدة مساء أول أمس في وقت واحد وكأنها منظمة من قبل المخربين الذين حولوا مدينة الأربعاء إلى أطلال بعد أن أصبحت الصكوك البريدية صباح أمس مبعثرة عبر الشوارع وكذا الوثائق الرسمية والإدارية، فيما تجنب التجار وأصحاب المحلات فتحها خشية عودة الاحتجاجات من جديد خاصة وأن الأوضاع لم تهدأ بعد، ونفس الأجواء عاشتها مدن أخرى في البليدة على غرار مدينة مفتاح وبوقارة ووسط البليدة . وسجل في هذه المواجهات إصابة حوالي 17 شرطيا بجروح متفاوتة الخطورة ودركيين اثنين، والذين تم نقلهم إلى مختلف المستشفيات لتلقي العلاج . ا . أمال / حسناء . ب / احمد . ر 50 جريحا في الاشتباكات التي حدثت بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب شباب يخرّبون أملاكا عمومية ويقتحمون الجامعة ببومرداس
أصيب أكثر من 50 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة إثر الاشتباكات التي وقعت بين المحتجين وقوات مكافحة الشغب بعدة بلديات من الولاية، حيث استقبل مستشفى الثنية وبرج منايل المصابين سواء من قوات الأمن أو المحتجين، حيث أكد مصدرنا أن الحالات المستقبلة لم تكن خطيرة. شهدت العديد من بلديات ولاية بومرداس حالات من الفوضى والاحتجاجات التي قادها في مجملها شباب ثائرون، على خلفية ارتفاع سعر المواد الغذائية الرئيسية، واستجابة لحالات احتجاج مماثلة شهدتها بعض مدن الوطن خلال الأيام القليلة الماضية. فقد بدأ فتيل الاحتجاج ببلدية برج منايل والذي تواصل إلى غاية أمس على مدار ثلاثة أيام خرج فيها عشرات الشباب الذين قاموا بغلق الطريق السريع طيلة نهاية الأسبوع، وساندهم في ذلك تجار المدينة الذين أسدلوا أبواب محلاتهم، قبل الدخول في اشتباكات مع مصالح الأمن، وهو نفس الوضع الذي شهدته كل من بلديتي الناصرية ويسر شرقي الولاية. وبين ليلة الخميس إلى الجمعة انتقلت حمّى الاحتجاجات لتشمل أقصى شرق وغرب الولاية، حيث شهدت كل من بلدية زموري شرقا احتجاجات مماثلة قادها شباب المنطقة، الذين خرجوا للشارع وقاموا بغلق الطريق الوطني رقم 24، منددين بالسقوط الحرّ للقدرة الشرائية، مرددين عبارة "لا نريد عيشة الكلاب" لكن سرعان ما تحولت الاحتجاجات إلى أعمال شغب بعد قيامهم بحرق حافلتين لنقل الطلبة، وتحويلهما إلى هيكلين متفحمين. ورغم تدخل مصالح الأمن التي راقبت الوضع عن بعيد تحسبا لأيّ انزلاقات خطيرة، واصل شباب المنطقة احتجاجهم . وعلى مستوى نفس الطريق شهدت احتجاجات مماثلة قام بها سكان أولاد بونوة التابعة لبلدية جنات . بلدية بودواو عرفت انزلاقات أخطر بعد قيام بعض الشباب باقتحام كلية الحقوق ليلا، وعاثوا فيها فسادا كبيرا، حيث عرفت مكاتب الإدارة تخريبا شبه كلي، وأتلفت العديد من التجهيزات، فيما تم السطو على أخرى كأجهزة الإعلام الآلي، قبل محاولة اقتحام هياكل إدارية أخرى بالبلدية . بلدية أولاد موسى بأقصى غرب الولاية شهدت أوضاعا أخطر، بعدما تحوّلت الاحتجاجات إلى أعمال عنف وشغب، قادها بعض الشباب باتجاه المركز البريدي، حيث تم اقتحامه مساء، وقاموا بتخريب معداته، كما فشل هؤلاء في اقتحام متوسطة البلدية، بعدما اعترضهم الحارس الذي كان متواجدا هناك، ووصول قوات الأمن، في حين تمكنوا من حرق مدخل مركز التكوين المهني بالمنطقة . شباب بلدية حمادي قاموا بدورهم بمحاصرة البلدية وبريد الجزائر، حيث حاولوا اقتحامهما وتخريبهما، غير أن وصول قوات الأمن في الوقت المناسب حال دون ذلك. من جهة أخرى عرفت المؤسسات الحساسة بالولاية، والهياكل التابعة لمصالح أملاك الدولة تشديدا أمنيا منذ بداية الاحتجاجات في المدن الأخرى . كما قامت مصالح الأمن باعتقال ما يزيد عن عشرة أشخاص من المحتجين، خاصة منهم الذين تورطوا في أعمال شغب وتخريب . شفيق إيكوفان غلاء الأسعار يفجر الوضع الاجتماعي في الجلفة حرق العجلات المطاطية وغلق الطرقات في بوتريفيس وبن تيبة
أقدم، مساء أول أمس، المئات من الشباب الغاضب على غلق الطرقات وحرق العجلات المطاطية طيلة ساعات، حيث قام سكان حي بوتريفيس بغلق الطريق الوطني رقم 48 الرابط بين الجلفة وبوتريفيس على حرق العجلات المطاطية بجانب محطة البنزين، واقترب عدد من الشباب الغاضب على رفع الأسعار من محطة البنزين لحرقها لولا تدخل بعض العقلاء، وقام الشباب أيضا بنزع اللافتات المتواجدة بالطريق الرئيسي ومنع السيارات من المرور طيلة ساعات طويلة، من جهة أخرى أقدم بعض الشباب بالأحياء المجاورة بالخروج للشارع كحي بن تيبة وحي 5 جويلية، ولاحظنا في هذه الأثناء عدم تدخل لمصالح الأمن لا من قريب ولا من بعيد خوفا من انزلاق الوضع، كما حدث منتصف الأسبوع الماضي مع سكان حي بن سعيد حيث وقعت مواجهات عنيفة بين مصالح الأمن والسكان على إثر تهديم السكنات القصديرية والتي انتهت بإصابة 11 شرطيا بجروح وإصابة سائق الجرافة بإصابات خطيرة بينما اعتقلت مصالح الأمن ثمانية أشخاص . نورين . ع * إصابة 5 من أعوان الأمن واعتقال 3 أشخاص بخميس مليانة احتجاجات وأعمال شغب ومطاردات حولت المدينة إلى كابوس
امتدت موجة الغضب الشعبي إلى أحياء مدينة خميس مليانة، حيث عاشت هذه الأخيرة مظاهر الاستياء والتذمر والمطاردات من قبل قوات مكافحة الشغب لتطويق ممارسات الشباب المتظاهرين ليلا بينما عاشت العائلات أوقات عصيبة بالأحياء الجنوبية جراء إقدام بعض المنحرفين المتسللين بينهم على تنفيذ اعتداءات على بعض المارة في الوقت الذي ارتفعت أسعار المواد الاستهلاكية إلى مستويات قياسية، أفاد شهود عيان أن عشرات الشباب والمراهقين أقدموا ليلة الخميس إلى الجمعة على إضرام النيران وسط الطريق الوطني رقم 04 على مستوى منطقة المحطة البرية بجوار حي الدردارة الشعبي لتنتقل موجة الاحتجاجات إلى حي السلام بالضاحية الجنوبية مرورا بحي النجمة، حيث أحرقت المساحة الخضراء وتم اقتلاع بعض الأشجار ورميها على الأرض فضلا عن تحطيم الأعمدة الكهربائية بحي السلام ما حول النفق الأرضي بالطريق الوطني المذكور إلى ظلام دامس إلى جانب تحطيم واقية بموقف للنقل الحضري نصبت حديثا والرمي بها لقطع الطريق. وتواصلت الاحتجاجات وسط إقدام قوات الأمن على استعمال القنابل المسيلة للدموع لتفريق الغاضبين ما تسبب في إغماءات بين كبار السن إلى جانب تسجيل إصابات خفيفة، وعقب ذلك تنقلت مظاهر الغضب إلى المدخل الغربي للمدينة الأكبر على مستوى ولاية عين الدفلى بمنطقة شركة تحويل المعادن (سوترامات) قرب حي وادي الريحان، حيث أغلق الشباب الطريق في وجه الحركة المرورية كما عمد آخرون على غلق مماثل على مستوى حي سوفاي بالضاحية الشرقية مع رمي المارين بالحجارة مثلما حدث بالقرب من مقبرة الشهداء. واستنادا إلى مصادرنا (شهود عيان)، فقد حاول المتظاهرون إحراق المحكمة والأمن الحضري الأول إلا أن القوات الأمنية حالت دون ذلك، في حين سجلت اعتداءات على السائقين بالطريق السريع والطريق الوطني رقم 04 وحتى على المارة بواسطة الأسلحة البيضاء، في حين سمعت مناداة استفزازية لسكان العمارات من قبل المحتجين يدعونهم للخروج إلى الشارع "للدفاع عن حقوقهم وألا يتخاذلوا"- ودامت هذه الوضعية بين مد المحتجين وجزرهم إلى غاية منتصف الليل تقريبا وسجلت إصابات في أوساط أعوان الأمن، حيث تعرض شرطي لإجراء عملية جراحية بخمس نقاط خياطة عقب تلقيه حجرة على مستوى العين، فيما أصيب آخر على مستوى الكتف بينما كسرت خوذة آخر فوق رأسه، كما سجلت اعتقالات طالت ثلاثة شبان يرجح أن أحدهم كانت بحوزته كمية من المخدرات، كما تم إلقاء القبض على آخر ليطلق سراحه بعد لحظات أمام مرأى الجميع، ليبقى السؤال مطروحا: هل سيطلق سراح خفض الفاتورة الغذائية لدى المواطن البسيط الذي لم يستطع مجابهة تكاليف الحياة التي ميزها في الآونة الأخيرة ارتفاع ثمن السميد والسكر والزيت وهي من المواد الضرورية جدا للمعيشة؟ م . المهداوي اعتقالات، مواجهات وغلق الطرق ببجاية شهدت عدة بلديات بولاية بجاية على غرار خراطة، أقبو، تازمالت، سيدي عيش، القصر، بكارو وعاصمة الولاية أمس الجمعة مواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين خلفت عدة جرحى من كلا الطرفين واستمرت المواجهات إلى ساعات متأخرة، وذلك بعد أن عمد متظاهرون، إلى إضرام النيران في عدد من الإطارات، وتعطيل حركة المرور إضافة إلى تحطيم عدة مرافق على غرار محكمة أقبو ومقر سونلغاز احتجاجا على غلاء بعض المواد الغذائية الأساسية مع بداية العام الجديد، حيث صرح أحد مواطن ل "الشروق اليومي" أن احتجاجات مواطني بجاية بعيدة عن جميع الأحزاب والتنظيمات، وقال "إن الهدف منها دق ناقوس الخطر حول تدهور القدرة الشرائية للمواطنين"، من جهتها شهدت بلديات الشرقية لولاية بجاية على غرار تيشي في مكان مسمى بكارو حركات احتجاجية، حيث قطع المتظاهرون الطرق الواصلة بين عدة مدن باستعمال المتاريس والحجارة وإضرام النار بالعجلات المطاطية ما تسبب في إحداث فوضى وشل للحركة المرورية لعدة ساعات، تعبيرا عن احتجاجهم على الارتفاع المفاجئ لأسعار المواد الغذائية، سيما منها الأساسية كالسكر والزيت والدقيق بنوعيه التي أثرت بالسلب على المستوى المعيشي للفرد، وخاصة المواطن البسيط. وفي المساء بعد صلاة الجمعة أقدم العشرات من الشباب بحي إحدادن على شل حركة المرور باستعمال الحجارة والعجلات المطاطية التي أشعلوا فيها النيران لتدخل قوات مكافحة الشغب لتفريق المتظاهرين الذين رفضوا إخلاء المكان وهاجموا رجال الأمن ما أدى إلى نشوب مواجهات بين الطرفين، وقد عززت قوات الأمن موقفها بعدد كبير من رجالها لمواجهة المتظاهرين، حيث أبدت مقاومة عنيفة تجاه الشباب واستعملت فيها القنابل المسيلة للدموع وتم حرق العجلات المطاطية ولجأ الشباب إلى وضع المتاريس على الطريق لمنع وصول التعزيزات الأمنية. وبالجهة الشرقية للولاية عرفت مدينة خراطة التي تعد واحدة من أكبر بلديات الولاية غضبا شعبيا مماثلا عبر فيه المتظاهرون الذين قاموا بغلق الطريق الوطني رقم 09 الرابط بجاية بشرق البلاد، وشل حركة المرور به، حيث أقدموا على حرق مقر البلدية تعبيرا عن استيائهم ورفضهم ارتفاع الأسعار الذي عرفته بعض المواد الغدائية معتبرين أن هذا الارتفاع سيزيد من تعقيد وضعهم الاجتماعي لا محالة . ن . أوهاب / محفوط رمطاني مئات الشباب يلهبون مدينة المسيلة .. عين الحجل وأولاد دارج شهدت ليلة أمس العديد من أحياء المسيلة خروج المئات من الشباب في حركة واحتجاجات وصفت من قبل البعض بالعفوية، وقد اندلعت شرارة ذلك من حي اشبيليا الشعبي حيث سجلنا خروج المئات من الشباب إلى الطريق الرئيسي وقاموا بوضع المتاريس وإحراق العجلات المطاطية، وسرعان ما تدخلت قوات الأمن التي عملت على تفريق المتظاهرين لكن الأمواج البشرية حالت دون ذلك، إذ اشتبك المتظاهرون بالحجارة مع عناصر مكافحة الشغب واستمر الوضع في مد وجزر إلى أكثر من 05 ساعات، يذكر أنه سرعان ما انتقلت عدوى ذلك إلى أحياء مجاورة وبالأحرى إلى قلب مدينة المسيلة، حيث نزل المئات من الشباب إلى الطريق المؤدي إلى البرج وساروا في مسيرة عفوية رددوا خلالها شعارات تطالب بالعمل ومنددين بالارتفاع المذهل في أسعار المواد الغذائية، كما طالبوا بالعدالة في توزيع السكن إضافة إلى حي لاروكات، لكن ما لم يكن في الحسبان هو قيام العديد من المحتجين باقتحام عدة مرافق عمومية تعرضت لعمليات تكسير وإتلاف لمعدات وأجهزة، وما قيل بأنها محاولات سرقة لبعض الوسائل وأشياء مختلفة. ولعل أبرز المرافق التي تم اقتحامها المكتبة المركزية، والصور التي التقطتها الشروق تعكس ذلك بالإضافة إلى محطة نفطال بالمدخل الشمالي لمدينة المسيلة، حيث تعرضت لأضرار معتبرة في الهياكل والأجهزة، بل حتى الوثائق ومختلف المستندات، ما جعلها تتوقف عن الخدمة . وقد أصيب البنك الخارجي بأضرار، كما داهم المحتجون مرافق أخرى كبريد اشبيليا ناهيك عن مظاهر أخرى شملت تكسير المصابيح الكهربائية عبر الطرقات الرئيسية وإشارات المرور وغيرها، أما في عين الحجل فقد أفادتنا مصادر عن تعرض البريد ومقر الدائرة إلى عمليات اقتحام من قبل المحتجين، وأحدثوا فيهما أضرارا بليغة. أما في دائرة أولاد دارج فقد أقدم المحتجون على غلق الطريق الرئيسي بالمتاريس وإشعال العجلات المطاطية، وعلمنا من مصدر موثوق أن الحركة الاحتجاجية أسفرت عن إصابة 40 شرطيا كما اعتقل ما لا يقل عن 70 شخصا. الطيب بوداود * * * حركة العروش أصدرت بيانا تطالب فيه الحكومة بإجراءات ملموسة عاجلة * شبان تيزي وزو يحتجون ويغلقون عدة طرق بالمدينة منذ ليلة الخميس * * انضمّت، ليلة أول أمس الخميس، إلى الجمعة بحدود الحادية عشر ليلا، مدينة تيزي وزو إلى سلسلة الاحتجاجات التي تشهدها عدّة مناطق من الوطن نتيجة غلاء الأسعار، بإقدام مجموعة شباب من مدينة تيزي وزو على إغلاق شارع "لعمالي أحمد" بواسطة المتاريس والعجلات المطاطية ورشق مصالح الأمن وقوات مكافحة الشغب ومقر الأمن الحضري الأول بالحجارة، وقد تحوّلت الطريق سالفة الذكر على طول الليل وإلى غاية حدود الثالثة صباحا مسرحا للكرّ والفرّ بين المحتجين ومصالح الأمن، حيث تمكنت هذه الأخيرة من السيطرة على الوضع وتفريق المحتجين بالقنابل المسيلة للدموع ومن دون حدوث أي إصابات أو خسائر مادية تذكر، وفي حدود العاشرة والنصف من صبيحة أمس الجمعة عقد "بلعيد عبريكا" مندوب حركة العروش سابقا اجتماعا على مستوى مقر تنسيقية العروش بمدينة تيزي وزو مع قرابة 30 شخصا آخر من عدّة مناطق من ولايات بويرة وبجاية وتيزي وزو، وخرجوا ببيان في الأمسية بتوصيات للحكومة بإعادة النظر في حساباتها السياسية . * الأحزاب السياسية التي تنشط بالمنطقة التزمت الصمت لحد ساعة كتابتنا لهذه الأسطر ولم تبرز منها ولو حركة، وقد تسرّبت أمسية أول أمس الخميس كلمة نظام بين عدّة أوساط بمدينة تيزي وزو بالخروج في مسيرة سلمية حاشدة بعد صلاة جمعة أمس، وبحدود الثانية والنصف شرع العديد من شباب مدينة تيزي وزو في غلق ثلاث طرق فرعية بمدينة تيزي وزو على مستوى كل من مفترق الطرق "المونديال" وحي 200 مسكن أو "لاكناب" وشارع "لعمالي أحمد" وعلى مدخل حي "ليجوني"، ومباشرة أمام مقر الأمن الحضري الأول، هذه الاحتجاجات استمر فيها الرشق بالحجارة على مصالح الأمن واستمرّت هي بالرد بالقنابل المسيلة للدموع إلى غاية وقت متأخر من أمسية أمس، كما علمنا من مصادر متطابقة أن عدّة تجار من مختلف مناطق جنوب ولاية تيزي وزو بصدد التحضير للقيام بإضراب عن العمل في الأيام القليلة القادمة متبوعا بمسيرة في مدينة تيزي وزو. * حسان زيزي * * وقف وراءها قصر ومراهقون أعمال شغب بالمدية والبرواڤية أعقبها هدوء حذر لا تزال أجواء الحذر الممزوج بالخوف تخيّم على أحياء كبريات البلديات بولاية المدية بعد أحداث ليلة الخميس إلى الجمعة التي شهدتها أحياء ثنية الحجر وبزيوش وتاكبو و24 فيفري في عاصمة الولاية، والتي قامت فيها مجموعات أغلب أفرادها قصر ومراهقون بإضرام النار في العجلات المطاطية ببعض شوارع المدينة الرئيسية، بالإضافة إلى رمي بعض المقرات العمومية بالحجارة التي تسببت في تكسير زجاج واجهاتها وزجاج بعض السيارات التي مرت بمسارح الأحداث، وشهدت مدينة البرواڤية الواقعة جنوب عاصمة الولاية في نفس الليلة مناوشات بين أعوان الأمن وبعض الشبان بحي "دي، أن، سي" لم تعمر طويلا وانتهت إلى الهدوء بعد زمن قصير، كما شهد الطريق الوطني رقم 01 إغلاقا لمدة لم تتجاوز 05 دقائق باشره بعض من المراهقين والشبان بمدخل المدينة، وذكرت مصادر مطلعة للشروق أن مصالح الأمن بولاية المدية قامت نفس الليلة بمصادرة عدد من العجلات المطاطية التي كانت معدة للإحراق وقطع المسالك والطرق . وتجدر الإشارة إلى أن عقلاء المدينة وقفوا حائلا ضد هذه التصرفات، بالإضافة إلى حكمة مصالح الأمن . م . سليماني * * * تخريب لمقر الدائرة والبلدية وفروع لمديريات تنفيذية * الشبان يثورون على تردي الأوضاع المعيشية وزيادة الأسعار بالجلفة * * * خرج، مساء أمس، آلاف الشباب ببلدية حاسي بحبح بولاية الجلفة، وقاموا بقطع الطريق الوطني رقم 01، حيث حدثت اشتباكات بين المحتجين وعناصر الأمن، الذين استخدموا الغازات المسيلة للدموع، حيث تراجع الشباب قرب مقر أمن الدائرة. * وأصيب أربعة من عناصر قوات الأمن، من بينهم ضابط، حيث تم نقل اثنين منهم إلى مستشفى العقيد "أحمد بوقرة" بحاسي بحبح. وقام الشباب المحتج على ارتفاع أسعار المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع بتخريب اللافتات المرورية وأعمدة كهربائية على طول الطريق الوطني رقم 01 المار بوسط المدينة، ثم انتقلت الاحتجاجات إلى الحي الإداري، حيث رشق الشبان الغاضبون مقر الدائرة والبلدية بالحجارة، واقتحموا كلا من فرع مديرية النشاط الاجتماعي، فرع مديرية البناء والتعمير، والسكن والتجهيزات العمومية، وأحرقوا الوثائق المتواجدة هناك، في وقت حاولت مجموعة من الشباب كسر الباب الرئيسي لمكتب بريد الجزائر، غير أن تدخل عناصر الأمن حال دون تفاقم الوضع، حيث استخدموا الغازات المسيلة للدموع لتفريق الشباب المحتج . * وبدأت الاحتجاجات التي توسعت بشكل كبير بشارع عمر إدريس بوسط المدينة، حين أقدم عدد من الشبان على حرق عجلة مطاطية، ليلتحق المئات من الشباب وتوجهوا نحو الطريق الوطني رقم 01، حيث شلوا حركة المرور، وبمرور الوقت تشكلت مجموعة بالآلاف دخلت في مواجهات بالحجارة مع عناصر الأمن، التي استخدمت في البداية الحجارة لوقف تقدم المتظاهرين، غير أنها سرعان ما تراجعت أمام كثافة الحجارة، وضربت طوقا قرب مقر الدائرة، مستخدمة الغازات المسيلة للدموع لتفادي هجوم الشباب الغاضب، ليقرر بعدها مئات المحتجين التوجه إلى مقر البلدية لتخريبه. * واستمرت، مساء أمس، المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن، في وقت استنفرت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بحاسي بحبح عناصرها، ووضعتهم في حالة تأهب أمام مقرها المتواجد على الطريق الوطني رقم 01 . وقال بعض الشباب إن هذه الانتفاضة تعكس حالة الاحتقان نتيجة انتشار البطالة وارتفاع الأسعار بشكل رهيب، أما بعض المواطنين فقد استنكروا حرق الوثائق الإدارية لكون المواطن هو الضحية . * وقد عمت أمس أعمدة من الدخان في مواقع متفرقة بوسط مدينة حاسي بحبح، نتيجة حرق عدد من العجلات المطاطية والغازات المسيلة للدموع التي استخدمت لتفرقة المحتجين . * وشارك في الاحتجاجات شباب عبروا عن تذمرهم جراء الأفق المسدود أمامهم، وأكدوا أن ارتفاع الأسعار شكل دافعا للخروج إلى الشارع للتعبير عن استنكارهم للوضع الاجتماعي الذي يعيشونه . * من جهة أخرى، قام عشرات المواطنين بقطع الطريق الوطني رقم 01 على مستوى قرية أولاد عبيد الله ببلدية الجلفة، وقد عاد الهدوء بعدها نتيجة تدخل بعض العقلاء تفاديا لتأزم الوضع، في وقت أعلنت المصالح الأمنية حالة من الاستنفار لمواجهة أي طارئ. * كريم يحيى / نورين . * فيما تم توقيف العشرات من الشباب المتظاهرين بالبويرة * احتجاجات عارمة ومواجهات عنيفة ببئر غبالو وعين بسام * * عرفت البويرة اندلاع موجة من الاحتجاجات بعدة مناطق وهذا ابتداء من ليلة أول أمس، حيث عاشت مدينة البويرة على وقع اشتعال العجلات المطاطية والمواجهات الحادة بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب بعد إقدام مئات من الشباب على قطع الطرق وتخريب بعض المرافق العمومية، حيث كان أعنفها ما شهدته مدينتا عين بسام وبئر غبالو إثر اندلاع مواجهات أسفرت عن إصابات في كلا الطرفين، كما تم تخريب مقر بلدية بئر غبالو التي عاشت ظهيرة اليوم غليانا شعبيا كبيرا لم تشهده المدينة من قبل، وهو نفس الوضع الذي عاشته مدينة عين بسام المجاورة. في حين تم قطع الطريق السيار على مستوى مدينة الاخضرية، المظاهرات حملت طابعا اجتماعيا بعد ترديد شعارات منددة بالزيادات الفجائية لمختلف أسعار المواد الغذائية وكذا تدهور القدرة الشرائية للمواطنين . * وكانت شرارة الاحتجاجات بدأت يوم أول أمس الخميس بمنطقة أحنيف بعد قطع الطريق الوطني رقم 5 لتنتقل العدوى إلى بعض بلديات الجهة الشرقية، في حين عاشت عاصمة الولاية ليلة حالكة بعد انفجار الوضع بكامل أحياء المدينة وخاصة بحي ذراع البرج ووسط المدينة وحي خزان المياه، وازدادت حدة الاحتجاجات بحي 1100 مسكن، حيث حاول المتظاهرون اقتحام وتخريب مقر ديوان الترقية والتسيير العقاري، إذ تم استعمال الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، وكانت موجة الاحتجاجات تتغذى شيئا فشيئا لتزداد حدة واتساعا مع مرور الوقت. * هذا وقد تواصلت الاحتجاجات لليوم الثاني على التوالي بأغلب أحياء مدينة البويرة خاصة منها حي 140 مسكن، إذ انطلقت منه شرارة تجدد الاحتجاجات والمواجهات، وكان ذلك قبل صلاة الجمعة لتمتد إلى حي 1100 مسكن "ليكوتاك" الذي عاش على وقع احتجاجات عنيفة ميزها استعمال الغازات المسيلة للدموع، كما عرف تعزيزات أمنية إضافية في محاولة لاحتواء الأزمة . * من جهتهم المتظاهرون واصلو الاحتجاج إلى مساء أمس حيث رشقوا عناصر مكافحة الشغب بالحجارة. وقد اعتمد المتظاهرون على وضع المتاريس وإشعال العجلات المطاطية في أغلب الأحياء، ما جعل مركز الولاية على صفيح ساخن. * هذا وتواصلت الاحتجاجات إلى غاية كتابة هذه الأسطر من مساء أمس حيث كان منظر تصاعد الدخان هو المشهد البارز بأغلب أحياء البويرة التي كانت تعيش على وقع تعالي صيحات، منددة بالظروف الاجتماعية المتدهورة. ونشير بأنه تم تسجيل عدة إصابات في صفوف عناصر مكافحة الشغب في الوقت الذي تم فيه توقيف العشرات من المتظاهرين . * ط . ف / معاذ / رحاب طالع أيضا تدني القدرة الشرائية وتفشي البطالة يعصفان بهدوء الشارع