أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، أمس، بولاية البيض، أن إعادة تسليم بنادق الصيد التي حجزت خلال العشرية السوداء متواصلة، مشيرا إلى أن السلطات “ستمنح الأولوية لقاطني المناطق الحساسة”. وقال الوزير، في تصريح أدلى به على هامش زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال لولاية البيض، إن هذه العملية تقوم بها وزارته بالتنسيق مع الولاة والسلطات العسكرية التي تحتفظ بهذه الأسلحة، حيث “لا تزال متواصلة من خلال القيام بتحقيقات فردية لتحديد الأشخاص الذين سيسترجعون بنادق الصيد”. وأوضح ولد قابلية أن الأولوية في هذه العملية ستعطى للقاطنين بالمناطق الحساسة، على غرار موّالي الجنوب لحماية قطعان ماشيتهم. وكان الوزير الأول، عبد المالك سلال، قد أعلن، يوم 11 ماي الماضي، عن الشروع “تدريجيا” في إعادة بنادق الصيد التي صادرتها السلطات خلال سنوات الإرهاب إلى أصحابها. للتذكير، يقدّر عدد البنادق المحجوزة ب250 ألف بندقية أخذت من أصحابها في فترة التسعينيات، وبرّرت السلطات العمومية هذا الإجراء ب«الحفاظ على أمن وسلامة البلاد والمجتمع الجزائري الذي كان يمر بفترة عصيبة”.