تُنظم كأس القارات كل أربع سنوات في العام الذي يسبق إقامة كأس العالم وبالدولة التي تستضيف المونديال، والتي تقوم من خلالها بتجربة استعداداتها، سواء داخل الملعب أو خارجه، لتنظيم البطولة الأهم في عالم الكرة. ووصفت الاتحادية الدولية لكرة القدم بطولة هذا العام، والتي تقام بداية من اليوم وحتى 30 جوان الجاري، بأنها ”مهرجان الأبطال” لوجود أربعة منتخبات من العيار الثقيل فازوا من قبل ببطولة كأس العالم في 12 مناسبة وهي: البرازيل، إسبانيا، إيطاليا وأوروغواي. ورغم إقامة بعض المسابقات التي كانت تُجرى بين أبطال القارات، إلا أن البطولة بدأت بشكل رسمي تحت مسمى كأس الملك فهد وقامت بتنظيمها المملكة العربية السعودية، وضمت المنتخب السعودي بجانب المنتخبات الفائزة ببطولة كأس الأمم في قاراتها. وبعد بطولتي 1992 و1995، تولَّت الفيفا تنظيم البطولة لتصبح تحت مسمى ”كأس القارات”، وكانت البطولة تُقام كل عامين، ومنذ عام 2005 أصبحت تُقام كل أربع سنوات. وتشارك في البطولة هذا العام، والتي تقام في ست مدن برازيلية من 12 مدينة ستستضيف المونديال العام القادم، كل من إسبانيا ”حامل لقب كأس العالم”، البرازيل ”الدولة المضيفة”، أوروغواي ”بطلة أميركا الجنوبية”، المكسيك ”بطلة الكونكاكاف” (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي)، اليابان ”بطلة آسيا”، نيجيريا ”بطلة أفريقيا” وتاهيتي ”بطلة قارة أوقيانوسيا”، أما إيطاليا، فهي وصيفة منتخب إسبانيا في ”يورو 2012” وتشارك ممثلة عن قارة أوروبا. واكتسبت البطولة أهمية متزايدة في كل نسخة من نسخها الماضية، ومن المرجح أن تحظى البطولة القادمة بالبرازيل باهتمام أكبر من أي وقت مضى في الدولة التي سبق لها الفوز بكأس العالم خمس مرات. وفاز المنتخب البرازيلي”حامل اللقب” في نهائي البطولة السابقة التي أجريت في جنوب أفريقيا على حساب منتخب الولاياتالمتحدة منذ أربع سنوات، وتعتبر البرازيل صاحبة الرقم القياسي كأكثر الفرق فوزا بالبطولة، بعدما فازت باللقب أيضا عامي 1997 و2005. في الوقت الذي فازت فيه فرنسا بالبطولة في مناسبتين بعدما تم تسميتها كأس القارات، بينما فازت المكسيك بالمسابقة مرة واحدة عام 1999، ونفس الحال بالنسبة لمنتخب الأرجنتين الذي فاز بالبطولة عام 1992 والدانمرك الفائز بنسخة عام 1995 حينما كانت تسمى كأس الملك فهد.