لم ينتظر مهاجم نادي بارما الإيطالي، إسحاق بلفوضيل، كثيرا للتوقع بشكل رسمي عقب ضمان المنتخب الجزائري لترشحه للدور الأخير من تصفيات المونديال، حين قطع الشك باليقين، أخيرا، بشأن موقفه من “الخضر” بإعلانه، رسميا، عن رغبته في اللّعب للمنتخب الجزائري. بلفوضيل الذي ظلّ، منذ تأهيله رسميا من طرف الاتحادية الدولية لكرة القدم للّعب للمنتخب الجزائري، “يلاعب” الاتحادية والمدرّب الوطني وحيد حاليلوزيتش بتقديم أعذار لم تكن منطقية للتهرّب من تلبية الدعوة، في وقت كان فيه المدرّب وحيد حاليلوزيتش في حاجة إلى كل نجومه خلال مباريات المجموعة حتى يضمن اعتلاء صدارة الترتيب والتأهّل إلى الدور الأخير من تصفيات المونديال، ما سمح للاعب نادي بارما الإيطالي ب”مراقبة” الوضع بحجة أنه “لا يزال يفكّر”، دون أن يحدّد تاريخا للفصل في قراره، إما باللّعب للمنتخب الوطني أو التخلي عنه. ومن المفارقات أن يطلّ جورج أتنغانا، وكيل أعمال اللاّعب إسحاق بلفوضيل، حين اقترب المنتخب الوطني من المشاركة في مونديال البرازيل، ليؤكد، من جديد، رغبة اللاّعب الالتحاق بالمنتخب الوطني، من خلال القول لجريدة “ليكيب” الفرنسية بأن بلفوضيل “جاهز لتلبية دعوة المدرّب وحيد حاليلوزيتش إذا احتاج لخدماته”، مضيفا “بلفوضيل له الرغبة للّعب للمنتخب الجزائري، أعتقد بأنه الوقت المناسب لدعوته، وفي كل الأحوال، إذا وجه له وحيد حاليلوزيتش الدعوة، فإنه سيلبيها”. ولم يقل جورج أتنغانا في تصريحه لجريدة “ليكيب” الفرنسية، ما يؤكده الوقت الذي اختاره للفصل في قراره، وهو أن إسحاق بلفوضيل الذي فقد أية فرصة للّعب للمنتخب الفرنسي، يرغب في المشاركة في كأس العالم ووجد في وضع “الخضر” المريح في التصفيات واقتراب تشكيلة وحيد حاليلوزيتش من دون خدماته في المشاركة لرابع مرة في المونديال، فرصة من ذهب لتحقيق حلم أي لاعب، ما يؤكد بأن إسحاق بلفوضيل لم يختر الجزائر للدفاع عن ألوانها، إنما المونديال في حد ذاته هو الذي أسال لعاب مهاجم نادي بارما الإيطالي صاحب ال21 عاما والذي تألق بشكل لافت للانتباه وأصبح محل اهتمام عدة أندية أوروبية، خاصة نادي أنتر ميلان الإيطالي. وأمام الإعلان صراحة لبلفوضيل في رغبته في الانضمام للمنتخب الوطني، يبقى القرار الأخير اليوم في يد المدرّب الوطني وحيد حاليلوزيتش الذي استبق الأحداث في وقت سابق حين دوّن اسم بلفوضيل في قائمة ضمت 24 لاعبا دون أن يلتحق اللاّعب، قبل أن يعبّر حاليلوزيتش عن تذمره من المهاجم بلفوضيل حين قال عقب مباراة البينين في البليدة “بلفوضيل يفكّر وأنا أيضا أفكّر”.