رفض مهاجم نادي بارما الايطالي إسحاق بلفوضيل تلبية دعوة الاتحاد الجزائري لكرة القدم من اجل حمل الألوان الوطنية، واصفا إياها بالقرار المتسرع الذي اتخذه المسؤولون على الكرة الجزائرية، وانه يفضل حاليا التركيز على مشواره الاحترافي مع ناديه بدلا من تلبية دعوة المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش لتدعيم صفوف الخضر. وكان الاتحاد الجزائري أعلن في وقت سابق عن توصله لاتفاق مع اللاعب الفرانكو جزائري من أجل حمل الألوان الجزائرية، حيث كانت كل المعطيات توحي بالتحاقه قبل آخر لقاء للجزائر أمام ليبيا في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا، حيث تحجج رئيس –الفاف- محمد روراوة حينها بعد تأهيله من طرف الفيفا، غير أن التصريحات التي أدلى به اللاعب يوم أمس لوكالة الأنباء الجزائرية تكشف الكثير من الحقائق التي صدمت عشاق الخضر على وجه الخصوص، سيما وأن اللاعب أكد بالحرف الواحد انه غير متحمس للعب للجزائر في الوقت الحالي واضعا بذلك الاتحاد الجزائري في حرج كبير. وقال بلفوضيل لوكالة الأنباء الجزائرية "لا أستطيع أن التحق بصفوف الخضر في الوقت الحالي، فعملية تأهلي تمت بسرعة كبيرة، صحيح أنني سعيد للدفاع عن الألوان الوطنية، لكن التزاماتي مع نادي بارما تمنعني من تلبية دعوة المشاركة في نهائيات دورة جنوب إفريقيا المقبلة، وهذا في حالة تأهل الجزائر". ويبدو أن والد اللاعب هو من حسم مسألة التحاق ابنه بمنتخب أجداده , حيث توحي كل المؤشرات أن والد إسحاق بلفوضيل هو من قرر عدم التحاق ابنه بالمنتخب الجزائري في الوقت الحالي، لتتأكد بذلك تصريحات رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة الذي حمل والد اللاعب مسؤولية عدم تأهيله للمشاركة في مقابلة الذهاب أمام ليبيا بالمغرب ,بسبب عدم تقديمه لبعض الوثائق الإدارية التي طلبها الاتحاد الجزائري بهدف ضمها ضمن ملف الاعتماد الذي سيقدم للفيفا. ومن دون شك فان رفض إسحاق بلفوضيل الالتحاق بالمنتخب الجزائري في الوقت الحالي سيسيل الكثير من الحبر، ويطرح الكثير من التساؤلات في الوسط الرياضي الجزائري، وسيضع الاتحاد الجزائري في مأزق كبير، الأمر الذي قد يدفع برئيس الفاف – محمد روراوة – إلى طي صفحة بلفوضيل نهائيا وعدم التفكير في توجيه الدعوة له مستقبلا بعدما أدار ظهره للخضر في وقت الحاجة إليه.