أعلن الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات أمس أن عملية التصحيح لامتحان شهادة البكالوريا، جارية بشكل “عادي وطبيعي” حسب تسلسل مراحلها المختلفة وستنتهي عملية التصحيح الثانية عما قريب. جاء في بيان الديوان توضيح أن عملية صب النقاط ومراقبتها جارية وسيتم الإعلان عن النتائج عن طريق الإنترنت والبريد الالكتروني قبل السابع جويلية القادم. أمّا بخصوص حالات الغش التي كانت على نطاق “محدود جدا”، حسب البيان، فإنّ ملفاتها جاهزة لتقدم أمام لجنة المداولات “حالة بحالة” وذلك حسب القوانين المعمول بها. وحسب القوانين المعمول بها، تنتظر عقوبة الإقصاء لمدة 10 سنوات من المشاركة في امتحان شهادة البكالوريا كل التلاميذ الذين غشوا في اختبار مادّة الفلسفة والأدب العربي لشعبة الآداب والفلسفة، تطبيقا للقوانين المنظمة لامتحان البكالوريا. وتنص مادة قانونية حرفيا “يمنع منعا باتا إحضار كراس أو كتاب أو أي وثيقة لها علاقة بالامتحان أو الهاتف النقال، وكل من يضبط معه هذه الوسائل سيتم توقيفه فوريا ويقصى من المشاركة في الامتحان من 5 إلى 10 سنوات، حتى ولو لم يستخدم تلك الوسيلة”. من جهة أخرى علمت “الخبر” من مصدر مسؤول، أنّ نسبة النجاح لشهادة البكالوريا ستكون في حدود 55%، وفي أقصى الأحوال لن تتجاوز 60%، نظرا لصعوبات التصحيح وحالات الغش الجماعي في امتحان مادّتي الفلسفة والأدب العربي. في المقابل، قال المصدر ذاته إنّ النتائج المسجّلة أوليا جاءت مخيبة لتوقعات وزير التربية عبد اللطيف بابا احمد، الذي راهن على ارتفاعها في الشعب العلمية، لاسيما وأنه دعا في تصريح صحفي سابق الناجحين في امتحان شهادة البكالوريا إلى التسجيل في شعبتي رياضيات وتقني رياضيات ل”حاجة الجزائر لأدمغة في هذه التخصصات”. من جهته، دعا المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “كناباست موسّع” على لسان مسؤولها الإعلامي مسعود بوديبة، وزارة التربية إلى عدم التسرع في إعلان النتائج والتقيد بالرزنامة الرسمية المعلن عنها سابقا تجنبا للأخطاء. وقال المتحدث ل”الخبر”: “كان في السابق متاحا للأساتذة مراقبة صب النتائج في جهاز الإعلام الآلي في إطار لجنة المداولات، أمّا اليوم فالاتكال صار منصبا على الجهاز، ما قد يحدث خللا في حالة التسرع”. من جهة أخرى، تفرج وزارة التربية عن نتائج امتحان شهادة التعليم المتوسط “بيام”، التي شارك فيها أكثر من 600 ألف مترشح غدا الجمعة، على موقع خاص للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات على الإنترنت، وتأخّرت العملية التي كانت مقررة أمس، بسبب تعطل رؤساء مراكز تصحيح في صب علامات المترشحين بالمركز الوطني للإعلام الآلي التابع للوزارة.