أعلن وزير التربية الوطنية بابا أحمد، أمس، في مجلس الأمة، أن نتائج مسابقة امتحانات شهادة التعليم المتوسط ستعلن يومي السبت أو الأحد، وتتبع بالإعلان عن نتائج البكالوريا يومين بعد ذلك. رفض الوزير، بإصرار، إعطاء التقديرات الأولى لنسبة النجاح، وقال إن الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات له كل الصلاحيات لإعلان الأرقام. كما رفض التعليق على النتائج غير الرسمية التي ظهرت في الأيام الأخيرة، ومنها توقعات مجلس نقابات الجزائر التي تحدث فيها عن متوسط نجاح يبلغ 46 بالمائة، بعد تصحيح عينة من 5000 ورقة امتحان في 10 مراكز. واكتفى الوزير بالقول إن ما نشر على الفايسبوك، بخصوص تسجيل نسبة نجاح تقدر ب37 بالمائة، ”لا يعني الجزائر، بل المغرب الأقصى”. وأشار، في رد له في مجلس الأمة على سؤال شفوي بخصوص ”أخطاء في كتاب الرياضيات الموجه لطلبة السنة الرابعة ابتدائي”، إلى أن وزارة التربية تقوم بحوصلة الآراء والمقترحات التي توّجت عملية الاستشارة التي أطلقتها في فيفري الماضي، تمهيدا لمباشرة عملية تصحيح وتنقيح برامج الإصلاح وإطلاق جيل جديد من البرامج لكل الأطوار التعليمية، تعوّض البرامج الحالية التي وضعت في عهد سلفه بوبكر بن بوزيد. وعزا الصعوبات في تلقين مضامين مناهج الإصلاح إلى ”نقائص في المعلمين في بعض الأحيان، لأنهم لم يتلقوا تكوينا في التقنيات الجديدة التي تعتمد، حسب قوله، على مقاربة الكفاءة المعمول بها في إطار برامج الإصلاح”. وأضاف أن الصعوبات ”مقصودة” في الكتاب المدرسي ل”تحفيز ملكة التفكير لدى الطفل”، إلى جانب أن إيجاد الحلول للوضعيات المطروحة يتم جماعة، والتلميذ غير مقيّد بالإجابة على الأسئلة. مضيفا أن المعلمين يحوزون على دليل تربوي، ولهم حرية في الاستنجاد ببرامج مساعدة. لكن البرلماني صاحب السؤال، عبد القادر شنيني، أشار إلى أن الأسئلة، أكبر من مستوى التلاميذ، وتفترض فيه التوفر على ”حاسة التنبؤ أو الوحي”، كما تفتقد للمنطق.