واصلت أسعار الذهب تراجعها لتصل لأدنى مستوى لها منذ ثلاث سنوات، حيث تراجعت أسعار الأوقية الواحدة من الذهب لأقل من 1200 دولار. وأخذ الذهب يسلك اتجاها نزوليا حادا منذ عشرة أيام عندما أعلن المركز الأمريكي اعتزامه البدء بتقليص برنامجه لشراء ما قيمته 85 مليار دولار شهريا من السندات. وتراجع سعر الذهب بحوالي مائتي دولار للأوقية في عشرة أيام، ليصل حجم خسائره منذ بداية العام إلى أكثر من 28 بالمائة، ويتجه نحو إنهاء الربع الثاني بتراجع في السعر قدره 25 بالمائة، وهو أكبر انخفاض فصلي منذ عام 1968. وجاء هبوط الذهب على الرغم من مكاسب في أسواق المعادن النفيسة الأخرى والسلع بما في ذلك النفط الخام، وحتى مع تراجع عائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات عن 2.5 بالمائة. وفي العادة، فإن هبوط عوائد سندات الخزانة الأمريكية يشجّع على شراء المعدن الأصفر. وانخفض سعر الذهب للبيع الفوري بتعاملات، أمس، بنسبة 2.1 بالمائة إلى 1199 دولارا للأوقية في أواخر التعاملات في السوق الأمريكي بعد أن سجل في وقت سابق مستوى أكثر انخفاضا بلغ 1197 دولار هو أدنى مستوى منذ أوت 2010. وتراجعت العقود الآجلة الأمريكية للذهب تسليم أوت المقبل في سوق كومكس 18.20 دولارا لتسجل عند التسوية 1277 دولارا للأوقية. وكان رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي (البنك المركزي) بن برنانكي قد أعلن في 18 من الشهر الجاري أن البنك يعتزم البدء في تقليص برنامجه لشراء السندات في الأشهر القليلة القادمة. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة أمس بنسبة 0.1 بالمائة إلى 18.48 دولارا للأوقية بعد هبوطها 5.5 بالمائة في الجلسة السابقة وزاد البلاتين 0.9 بالمائة ليصل إلى 1313 دولار للأوقية.