أشار الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز نور الدين بوطرفة إلى أن الأزمة المالية التي تعيشها أوروبا وقانون الاتحاد الأوروبي هما السببان الرئيسيان في تأخير تجسيد مشروع “ديزيرتاك” للطاقات المتجددة، مشددا على أن خلق تعاون بين المغرب العربي وأوروبا في هذا المجال يبقى هدفا أساسيا. أوضح المدير العام لسونلغاز نور الدين بوطرفة أن مجمع مبادرة “ديزيرتيك” الصناعية أكد منذ مدة طويلة أنه يعمل ويطمح لتحقيق مستقبل طاقوي مريح تحتل فيه الطاقات المتجددة مكانة هامة، إلا أن هذه الرغبة اصطدمت حسب بوطرفة بواقع عطل المضيَّ فيها، وعلى رأس المشكلات التي واجهت هذه العملية حسب ما أكده ذات المتحدث في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش مشاركته في ملتقى حول ترقية الطاقات المتجددة بتونس، هو الأزمة المالية العالمية التي تضرب أوروبا وعطلت العديد من المشاريع مؤكدا أن تصدير الطاقة من المغرب العربي نحو أوروبا إن كانت مرتبطة بالوقت فإنها ستظل هدفا على المدى الطويل وفق تعبيره. وبالإضافة إلى هذا أشار بوطرفة إلى نظام اللجنة الأوروبية الذي يمنع الاستيراد من خارج أوروبا في حال توفر ذات المنتوج داخل القارة الأوروبية، هو ما طرح إشكالا خاصة في ظل نجاح تجارب بعض الدول كالبرتغال وإسبانيا في مجال الطاقات المتجددة، داعيا إلى إيجاد حل لهذا الانسداد وإبرام اتفاقيات مع دول العبور مثل إيطاليا وإسبانيا. وعن مركز ودور الجزائر في مشروع ديزيرتاك، أوضح بوطرفة أن الشركة الوطنية وقعت خلال شهر ديسمبر 2011 على اتفاقية تعاون عام مع المبادرة، وتم تحديد المشاريع كما تم –حسبه- إجراء دراسة حول مشروع مرجعي يرمي إلى إنتاج بقدرة 1000 ميغاواط من ضمنها 100 ميغاواط موجهة للسوق المحلية. وبين أن تلك الدراسة برهنت على توفر الكهرباء المستخرجة من الضوء والرياح التي من شأنها التشجيع على الشروع في عمليات تصدير الكهرباء نحو أوروبا على الرغم من بعض العوائق التي يجب تجاوزها. من جهة أخرى وفيما يتعلق بلجنة “كوميليك” والتي تضم في عضويتها مؤسسات الدول المغاربية المكلفة بإنتاج ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية أوضح مدير سونلغاز ورئيس هذه اللجنة أنها تسعى لتكريس التعاون بين سائر البلدان المغاربية، مشيرا إلى أنها شرعت في تبادل وجهات النظر مع الشبكة العابرة للمتوسط لنقل الكهرباء “ميدغريد” بحثا عن أفضل السبل الكفيلة ب إنجاز الروابط الكهربائية بين شمال وجنوب حوض البحر الأبيض المتوسط.