مخاوف من طغيان "المعريفة" وتمرير ملفات "نافذين" يرفض مديرو تربية عبر الولايات استقبال ملفات التوظيف للراغبين في المشاركة في المسابقات التي أعلنت عنها وزارة التربية للتنافس على 12546 منصب جديد، التي كانت مقررة بدءا من يوم 20 جوان الفارط. وتحاول الوصاية فرض إجراءات صارمة عبر الولايات في ظل ورود معلومات تفيد بمحاولة ”نافذين” تمرير ملفات معارفهم. أبلغ راغبون في المشاركة في مسابقات التوظيف التي أعلنتها مديرية تسيير الموارد البشرية بوزارة التربية، والمفتوحة بوعاء محدد ب12546 منصب جديد، شكاويهم ل ”الخبر” عن رفض مديري تربية في ولايات عديدة تطبيق تعليمات وزير التربية بفتح باب استقبال ملفات التوظيف بدءا من يوم 20 جوان الماضي، لتجرى المسابقات في الأسبوع الأول من شهر جويلية الداخل، مثلما كشفه الوزير عبد اللطيف بابا أحمد في لقاء سابق مع ”الخبر”. وعلمت ”الخبر” من مصدر مسؤول أن الوزارة تحاول إضفاء ”شفافية” على المسابقات المفتوحة، في ظل ورود تقارير ولائية عن احتمال سيطرة ”نافذين” لتمرير ملفات معارفهم، مثلما حدث في ولاية الوادي منذ أشهر، حيث احتوت قائمة ناجحين للالتحاق بمنصب ”مقتصد” على 9 أشخاص من عائلة واحدة، وهي الفضيحة التي حققت فيها مصالح الدرك الولائية. وسبق ل ”الخبر” أن انفردت، بتاريخ السبت 8 جوان الماضي، بنشر التفاصيل الكاملة عن التوظيف في قطاع التربية، من حيث عدد المناصب وتوزيعها حسب الرتب ونوع المسابقات التي سيشرع في إطلاقها ابتداء من الأسبوع الأول من شهر جويلية الداخل. وكان مبرمجا انطلاق عملية إيداع ملفات التوظيف في قطاع التربية ابتداء من يوم 20 جوان الجاري، للتنافس على 12546 منصب جديد موزع عبر مختلف ولايات الوطن. وتحصلت ”الخبر” على جدول يفصل عدد المناصب الجديدة حسب الرتبة ونوعها، وقد شمل التوظيف مناصب التعليم والإدارة والعمال المهنيين، انطلاقا من الرتبة 1 المتضمنة عاملا مهنيا من مستوى رقم واحد، إلى غاية الرتبة 16 التي يقابلها مدير ثانوية ومفتش التعليم المتوسط. واحتلت مناصب التعليم المراتب الأولى في التوظيف، لاسيما في الطور الثانوي بإجمالي 4267 أستاذ تعليم ثانوي، يليه الطور الابتدائي ب1184 أستاذ تعليم أساسي، فيما ستتعاقد مديرية تسيير الموارد البشرية مع 1768 متعاقد لتوظيفهم في الطور الثانوي في أسلاك العمال المهنيين في مستوياتهم الثلاثة، بينما قسمت عملية التوظيف الجديدة، حسب الجدول، إلى 5451 وظيفة في التعليم و7095 وظيفة إدارية.