دعت مختلف نقابات التربية، الوزير أبو بكر بن بوزيد، إلى منح حملة شهادة الليسانس تراخيص للمشاركة في مسابقات التوظيف الخاصة بأساتذة التعليم الثانوي مثلما تم العام الماضي، تفاديا لتكرار سيناريو العجز المسجل في الطور الثانوي بالنظر لكون عدد حملة الماستر، لا يغطي العدد المطلوب من أساتذة الثانوي. وأكدت نقابات التربية، أن الوزارة الوصية ستواجه عجزا كبيرا في أساتذة التعليم الثانوي، العام المقبل في حال عدم الترخيص لحملة شهادة الليسانس للمشاركة في مسابقات التوظيف الخاصة بالطور الثانوي مثلما تم العام الماضي، حيث قال المكلف بالإعلام على مستوى الكنابست مسعود بوديبة في هذا الشأن، إن دفعة خريجي الماستر هذا العام تعد الثانية من نوعها، وتضم عددا غير كبير، لن يغطي العجز المسجل في الثانوي. كما أشار المتحدث إلى أن استثناء حملة الليسانس من المسابقة يعد إجحافا في حق هذه الفئة خاصة الأساتذة الذين تخرجوا قبل اعتماد نظام ''أل أم دي'' في قطاع التعليم العالي، و أن أغلبية هؤلاء الأساتذة لديهم خبرة في القطاع تفوق الأربع سنوات، وأشار في هذا الشأن إلى أن مديرة الوظيف العمومي فرضت على حاملي الليسانس الذين شاركوا في مسابقة الثانوي، إجراء سنة تكوين إضافي، بالرغم من كون ذلك مجحف في حقهم حيث كان من المفروض حسب المتحدث على السلطات الوصية إصدار أحكام انتقالية تحمي الأشخاص الذين تخرجوا قبل اعتماد نظام ''أل أم دي'' في الشروط الجديدة. وهو نفس ما أكده المكلف بالإعلام على مستوى ''الأنباف'' مسعود عمراوي، الذي قال في هذا الشأن، إن عدد الحاصلين على الماستر لن يسد العجز الحاصل وعلى الوزارة الوصية الترخيص لحملة الليسانس بالمشاركة في المسابقة مثلما تم العام الماضي لتفادي الوقوع في العجز خلال الدخول المدرسي في سبتمبر المقبل. من جهته، أمر الأمين العام لوزارة التربية الوطنية أبو بكر خالدي من خلال تعليمة وجهها إلى مختلف مدراء التربية عبر المستوى الوطني، بقبول ملفات المترشحين التي حدد آخر أجل لها 20 أوت الجاري، علما أنها تخص 16 ألف مستخدم في قطاع التربية من أساتذة للأطوار الثلاثة للتعليم، وكذا المقتصدين ونواب المقتصدين ومستشاري التوجيه المدرسي. واستثنت تعليمة خالدي قبول المدراء لملفات المساعدين التربويين، وهو ما يعني أن مصالح بن بوزيد قررت تأجيل هذه الأخيرة إلى وقت لاحق بالرغم من أن مسابقات التوظيف التي أعلن عنها الديوان تضمنت فتح 1976 منصب مساعد تربية. وكان الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات قد أعلن منذ فترة عن 36 مسابقة، لتوظيف 16519موظفا جديدا في قطاع التربية، على أن يلتحق هؤلاء بمناصبهم ابتداء من الدخول المدرسي المقبل لسد العجز وتغطية المناصب المالية الشاغرة في القطاع. وتودع ملفات المترشحين لدى مديريات التربية لكل ولاية، وتتوزع المناصب المالية المعروضة للتوظيف على 1976 منصب مساعد تربية أي ''المراقبين''، 5715 أستاذا للتعليم الابتدائي، 3338 أستاذا في التعليم المتوسط، و4911 أستاذا في التعليم الثانوي.