دعت جريدة “مالي أكتياليتي”، أمس، الاتحادية المالية لتقديم احترازات على لاعبين من البينين، شاركا في المباراة الأولى من تصفيات البينين ومالي ضمن المجموعة الثامنة التي تضم الجزائر ورواندا أيضا. وحسب الصحيفة ذاتها، فإن الحارس فابيان فارينولي والمدافع أرسن مينيسو، غير مؤهلين للّعب للمنتخب البينيني، بحجّة عدم احترام الاتحادية البينينية للإجراءات القانونية ل”الفيفا” في عملية تأهيل لاعبين في منتخبات بعد تغيير جنسياتهم. وقدّمت الصحيفة في طرحها بإسهاب الشروط الواجب توفرها في أي لاعب لحمل ألوان منتخب لا يحمل جنسيته، بالتأكيد على ضرورة تواجد اللاعب في البلد المعني سنتين متتاليتين أو يكون قد ولد هو أو والداه أو أجداده في ذات البلد، وهو، حسبها، ما لا يتوفر على الحارس فارينولي من جزر المارتين ومينيسو من كوت ديفوار. وترك الصحيفة الانطباع بأن الاتحادية البينينية لم تشرك حارسها الأساسية فارينولي في مباراة مالي أمام البينين في الجولة الأخيرة، رغم أنه استنفد عقوبته في مباراة الجزائر، لأنها تدرك بأنه غير مؤهّل قانونا، بينما غاب المدافع مينيسو عن تلك المباراة بسبب الإصابة، لتطالب بنقاط المباراة الأولى التي خسرها مالي في البينين بمشاركة اللاّعبين فارينولي ومينيسو، حتى يرتفع رصيد منتخب مالي إلى 11 نقطة بفارق نقطة واحدة عن المنتخب الجزائري، مؤكدة بأن “حلم المونديال لا يزال قائما”. واستنادا إلى مصدر من “الفاف”، فإن حديث الماليين عن كسب نقاط البينين على البساط مجرّد وهم، مشيرا بأن هذه القضية، حتى لو كانت حقيقية، فإنها لا تتشابه مع قضية خصم نقاط من منتخبات إثيوبيا وغينيا الاستوائية والطوغو، لأن القوانين تقر بخصم النقاط في حال إشراك لاعبين معاقبين، وليس لسبب آخر، مؤكدا أيضا بأن أي لاعب يملك جواز سفر للّعب لأي منتخب، فإنه لا مجال للحديث عن مشاركة غير قانونية. كما أن حديث الصحافة المالية التي تندرج في إطار رغبة رئيس الاتحادية المالية لتثبيت موقعه أمام دعوات تنحيته، عن كسب ثلاث نقاط على البساط، تأتي بعد أكثر من سنة على موعد المباراة محل الجدل، ما يفقد الاتحادية المالية أي حق في إيداع احترازات.