أمر الوزير الأول مكاتب الدراسات القائمة على إنجاز أكثر من 58 ألف سكن بالعاصمة، بعدم جعلها بنايات في شكل "علب سردين"، وأعطى تعليمات إلى والي الجزائر بتنصيب لجنة خاصة الأسبوع المقبل تشرف على توزيع 25 ألف وحدة سكنية موجهة إلى قاطني الأحياء القديمة والهشة والشاليات. بدا سلال أمس في زيارة العمل إلى ولاية الجزائر العاصمة، غير راض عن المجسّمات الافتراضية التي عرضها مهندسون من المركز الوطني للدراسات والبحث في البناء، في إطار برنامج إنجاز 6 آلاف سكن بصيغة البيع بالإيجار بموقع الهضبة الجنوبية في أولاد فايت، وقال لرئيس مكتب دراسات “ما شاهدته أثناء العرض ليس مطابقا لطابع المعمار الجزائري، لذلك اجعلوا من واجهات العمارات ذات طابع معماري جزائري أمازيغي، وخلصونا من تصميمات علب السردين”. وتتعلق ورشات الإنجاز بمشاريع سكنية في ثلاث صيغ أساسية وهي “البيع بالإيجار- عدل والسكن العمومي الترقوي والسكن العمومي الإيجاري”، حيث استفادت العاصمة من برنامج إجماله 58853 وحدة سكنية، موزّعة على 37644 سكن اجتماعي و17 ألف سكن بيع بالإيجار، و4109 سكن عمومي ترقوي. وخصصت ولاية الجزائر لإنجاز هذه السكنات 614 هكتار، موزعة على 19 بلدية، وهي مساحة كافية لخلق 14 حيا جديدا بقدرة استيعاب تصل إلى 180 ألف ساكن في مدة زمنية محدّدة ب24 شهرا بكلفة مالية قدرها 420 مليار سنتيم. كما طالب سلال وزير السكن ووالي العاصمة بضرورة تحديد أسماء المستفيدين من السكنات التي هي في طور الإنجاز عند بلوغ نسبة الأشغال بها حدود 90%، وعدم الانتظار إلى غاية الانتهاء، وإرفاق الأحياء بكافة المرافق العمومية. ووجه سلال خلال إعطائه إشارة انطلاق لإنجاز 3340 سكن عمومي إيجاري (اجتماعي)، تعليمات إلى والي الجزائر، بتنصيب الأسبوع المقبل لجنة خاصة تتكفل بتوزيع 25 ألف سكن موجه لامتصاص قاطني الأحياء القديمة والهشة وأصحاب الشاليات بين شهري أكتوبر ونوفمبر، وقال سلال لعدو “أريد غلق ملف الأحياء القصديرية نهائيا بعد توزيع هذه الحصة”. سلال يأمر بضمان نظافة العاصمة خلال شهر رمضان من جهة أخرى أمر سلال والي الجزائر باتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل ضمان النظافة خلال شهر رمضان وتجنب تكرار سيناريو الموسم الماضي، خلال خرجته الميدانية إلى العاصمة التي أشرف خلالها على افتتاح مركز الردم التقني للنفايات المنزلية “حميسي” الواقع ببلدية المعالمة غربي العاصمة، والذي بلغت تكلفة إنجازه 300 مليار سنتيم. وقال سلال مخاطبا والي العاصمة: “رمضان عبادة ونظافة ونريد الصوم في النظافة ويجب تشديد الإجراءات لضمان النظافة في رمضان خاصة وأن نسبة المخلفات المنزلية تتضاعف”، وتأتي تعليمات الوزير الأول بعد الحالة الكارثية التي شهدتها العاصمة خلال رمضان الماضي بفعل تراكم القمامة عبر مختلف الشوارع والبلديات. وخلال معايتنه لمركز الردم التقني للنفايات المنزلية “حميسي” الذي أُسند تسييره إلى مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني للنفايات المنزلية “جيستال”، طلب سلال إشراك مؤسسات التشغيل الخاصة في تسيير المراكز، وكذا عملية استرجاع المخلفات كالورق والألمنيوم والبلاستيك التي اعتبرها “مصدر دخل هام”، كما حدد نهاية ديسمبر كأقصى أجل للقضاء على مفرغة اولاد فايت وتحويلها إلى مساحة خضراء. وبخصوص مركز الردم التقني حميسي، قال مدير البيئة لولاية الجزائر مسعود تباني أنه مجهز بأحدث التقنيات والأجهزة التي تسمح بفرز وردم النفايات، بالإضافة إلى توفره على أحواض خاصة لمعالجة سوائل القمامة “الاكسيفيا”، علما أن طاقته الاستيعابية تقدر ب10ملايين طن، والمنتظر فتح مركز الردم بقورصو نهاية جويلية الحالي، والذي بلغت تكلفة إنجازه 280 مليار سنتيم وطاقة استيعاب ب6 ملايين طن، وكذا فتح مركز الرغاية الذي كلف 1.5مليون دينار، للقضاء على مشكل النفايات المنزلية بالعاصمة خاصة أن طاقة استيعاب كل المراكز تقدر ب18.8مليون طن.