جدد الرئيس الأفغاني حامد قرضاي تعهده بإجراء انتخابات "حرة" و" عادلة" في وقتها مؤكدا على أن بلاده لن تسمح بتدخل خارجي في العملية. ونقلت وكالة أنباء "بجهوك" الأفغانية عن بيان لمكتب قرضاي أن الرئيس الأفغاني ناقش خلال اجتماعه مع السيناتورين الأمريكيين جون ماكين وليندسي غراهام في كابول ليلة أمس الأربعاء الاتفاقية الأمنية الثنائية بين البلدين وعملية المصالحة الوطنية الأفغانية والانتخابات الرئاسية العام المقبل والوضع الإقليمي العام. وقال الرئيس الأفغاني أنه "ينبغي التوقيع على الاتفاقية الأمنية مع الولاياتالمتحدة شرط ضمانها وحدة الأراضي الأفغانية والسلام وحكومة مركزية قوية". وأشار إلى ضرورة استئناف المحادثات المتوقفة منذ الشهر الفائت حول الاتفاقية الأمنية بعيد دخول الممثلين عن طالبان في الدوحة بمحادثات مع أعضاء مجلس السلام الأعلى . وأضاف الرئيس قرضاي أنه "على مدى الأشهر ال 7 الأخيرة فإن الأفغان قلقون من سياسة الولاياتالمتحدة تجاه بلدهم". بدورهما وعد السيناتوران الأميركيان ببذل الجهود لبناء الثقة بين البلدين ونقل وجهات نظر الرئيس الافغاني إلى نظيره الأمريكي باراك أوباما. للتذكير كان جان الياسون نائب الامين العام للأمم المتحدة قال أمس الأربعاء إن الانتخابات الرئاسية بأفغانستان المقررة في أفريل 2014 عقب انسحاب معظم القوات الدولية ستظهر ما إذا كانت البلاد قد جنت من الإصلاح الديمقراطي أم لا. وأكد المسؤول الاممي انه من المهم للشعب الأفغاني والأمم المتحدة والعديد من البلدان التي ساهمت في هذا الانتقال ألا تعود البلاد لمأسي الحرب والفقر المدقع وانتهاكات حقوق الإنسان "التي شهدناها في وقت سابق"ودعا السلطات الافغانية الى ضرورة تنظيم انتخابات عادلة ونزيهة العام المقبل مع تحملها كامل المسئولية الأمنية بكافة أرجاء البلاد. مما يذكر أن الولاياتالمتحدة قررت سحب معظم قواتها العاملة بأفغانستان. فيما تقوم قوات حلف شمال الأطلسي /الناتو/ وقوات دولية أخرى بنقل مسؤوليات الأمن تدريجيا لسلطات كابول.