لا تحرم جسمك من أنواع الأغذية العديدة والمختلفة، ولا تتناول أنواع الطعام نفسها، مرارا وتكرارا، فالتنويع في وجباتك الغذائية أمر ضروري بالغ الأهمية، لأن لكل غذاء منافعه، وكلها تلعب دورا في بناء وتقويم والحفاظ على سلامة الجسم. يقوم جسم الإنسان باستيعاب المواد الغذائية بفضل عملية الهضم، التي تتم بصفة تلقائية وفيزيولوجية في مختلف الأعضاء، ابتداء بالفم والغدد اللعابية والأسنان، ثم المرئ فالمعدة والاثني عشر بالفم والغدد اللعابية والأسنان والكبد والمرارة والبنكرياس والأمعاء الدقيقة والغليظة ثم الغدد الدرقية والكظرية والنخامية، ثم الأعصاب التي تنطلق من النخاع الشوكي والجهاز العصبي، ثم الدم وما يحتويه.. الخ، حيث يتم تحليل مختلف مكوّنات الطعام المعروفة بالبروتينات والدسم والسكريات، بمساهمة الفيتامينات والأملاح المعدنية والماء التي تتكوّن منها الحبوب والعجائن والخضر واللحوم والبيض والحليب والفواكه وغيرها، والتي يؤدي الجسم بفضلها وظائفه المختلفة وينمو ويقاوم الأمراض ويشفى منها ويستمر في الحياة. بعض الناس يتناول كثيرا صنفا معينا من المأكولات دون الأصناف الأخرى التي لا تقل أهمية، ما يعرّضهم مع مرور الوقت لاضطرابات واختلالات عدة تخص وظائف جسمهم وصحتهم وحياتهم بصفة عامة، لتظهر عندهم أمراض أو أعراض قد تصبح خطيرة أو تعكّر حياتهم أو تمثّل عائقا حقيقيا بسبب هذا السلوك. لذلك لا يجب الاستغناء عن أي نوع من أنواع الطعام، من خضر وحبوب وأسماك ولحوم وحليب وغيرها، التي تعتبر ضرورية للجسم، من أجل المحافظة على الصحة وللتمكّن من مقاومة الأمراض.